إنك تشعر بالضيق من كل جانب، فكل شيء يسعي أن يسلمك ويخونك: أقاربك وأصدقائك ومعارفك، وثروتك وملذاتك الحسية، بل جيدك ذاته، وكل العناصر كاماء والهواء والنار والضوء، كل هذه تضللك وتخدعك فليس أمامك إذن إلا أن نتمسك بالله وتتعلق به "الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" [يع17:1] الذي هو وحده المحبة.