|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما دُمتُ في العالَم. فأَنا نورُ العالَم. تشير عبارة "ما دُمتُ في العالَم" إلى يسوع كونه إنسانًا، فهو حاضر في هذا العالم إلى حين، إلى وقت قصير، لكن بكونه إلهًا، فهو حاضر في كل الأزمنة، كما أعلن بذلك "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إلى نِهايةِ العالَم " (متى 28: 20). وأمَّا عبارة "أَنا نورُ العالَم" فتشير إلى يسوع الذي أتى إلى البشر بالنُّور الذي يُمكِّنهم من خلاله السير بأمَان، بل إنَّه نبع النُّور، وعمله هو إشراق نوره على الجالسين في الظُلمَة "أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة " (يوحنا 8: 12)، إنَّه شمس البِرّ الذي يُنير نفوسَنا وأذهانَنا وكلَّ أعماقنا لكي نرى الحق، كما جاء في نبوءة أشعيا " وفي ذلك اليَومِ يَسمعُ الصُّمُّ أقْوالَ الكِتاب وتُبصِرُ عُيونُ العُمْيان بَعدَ الدَّيجورِ والظَّلام "( أشعيا 29: 18)، ويُعلق القديس كيرلس الكبير "الابن الوحيد هو نُور ليس فقط للعالم، بل ولكل خليقة عُلْويّة". ففي شخص يسوع الذي دخل بالصليب في مجد الآب، عليهم أن يروا " النُّور" أي ذاك الذي يُظهر الطَّريق المؤدِّي إلى الحَياة الحقيقية لدى الآب (يوحنا 8: 12). لا نُور في العالم سوى نُور المسيح. هو وحده حامل الخلاص (يوحنا 8: 12، 12: 35). لذا يوصينا يسوع "آمِنوا بِالنُّور، ما دام لكُمُ النُّور" (يوحنا 12 :36). لنطلب من الله أن يُضيء علينا بنُوره فنرى الرؤية الصحيحة في ضوء الإيمان، وكلمته المقدسة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|