رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ رَضَّضَ الْمَسَاكِينَ وَتَرَكَهُمْ، وَاغْتَصَبَ بَيْتًا، وَلَمْ يَبْنِهِ [19]. في محبته للعالم يسلك بروح القسوة والظلم، فيسحق المساكين ويتركهم، وينهب البيوت ويغتصبها لنفسه، كما اغتصب آخاب كرم نابوت اليزرعلي، فاغتصب لنفسه الموت والعار. إذ يسيطر الطمع على الإنسان، ليس فقط لا يعطي مما لديه للمحتاجين، بل يسلب ما هو للغير فيكسر بيوت الفقراء ويجردها؛ لا يخجل من أن يحطمها بالعنف. من يتصدّق بأموال ظلم بها أخوته، لا يحمل في صدقته حبًا روحيًا، ولا حتى بشريًا، إذ يعطي إنسانًا ويظلم آخر. * إذا قدّمت للإله جزءً ممّا اقتنيته ظلمًا واغتصابًا، فلن يقبل الإله عطيّتك... فلترحم من ظلمته، صانعًا معه رحمة ومحبّة، عاملًا بالصلاح، وبذلك تقدّم رحمة وحقًا. فالله لا يشاركنا جشعنا، ولا يشاطر اللصوص والسالبين، ففي استطاعته أن يطعم الفقراء الذين عهد لنا بهم، لكنه يطلب ثمار البرّ ومحبّة الناس. البابا أثناسيوس الرسولي أتريد أن تعلم مقدار ما تصنعه من الشرّ؟ اسمع ما يقوله سليمان إن الذي يقرّب ذبيحة من أموال الفقراء كمن يقتل أمام الأب ابنه! القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|