لقد قدم الرسول بولس أنِسِيمُس بكياسة رائعة إذ يقول: «فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي» (فليمون١٢)؛ فالرجل الذي عُرف على أنه عبد حقير هارب، يُقدَّم لهم الآن، لا كعبد فيما بعد، بل كأخ، فهو لم يعد خائنًا غادرًا، بل موضع ثقة، لم يعد هدفًا للاحتقار، بل غرضًا للحب. وبناء على ذلك، يرجو الرسول فِلِيمُون أن يستقبل أنِسِيمُس بنفس الفرح الذي كان سيستقبله هو نفسه به (فليمون١٧). ويا لروعة النعمة التي تُرفِّعْ!