رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.. في ذلك اليوم، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء ( تك 7: 11 ) في مشهدين مختلفين في سفر التكوين جاء ذكر السماء والغمر؛ المشهد الأول هو مشهد دينونة وغضب، أما المشهد الثاني فهو مشهد بركة ورضى. المشهد الأول في تكوين7: 11 حيث جاء الطوفان على الأرض التي امتلأت من شر الإنسان، فأهلك الرب بالمياه كل نفس حية ولم يخلص سوى نوح وبيته. ونرى في طاقات السماء التي انفتحت صورة لدينونة السماء؛ غضبة العدل الإلهي الرهيب التي انصبت فوق رأس ربنا المعبود يسوع وهو مُعلَّق على الصليب. بينما نرى في ينابيع الغمر العظيم التي انفجرت صورة لمدى كراهية وبُغضة سكان الأرض للمسيح، سواء في محاكماته المتتالية، أو في الثلاث ساعات الأولى للمسيح فوق الصليب. أما المشهد الثاني فنرى فيه السماء والغمر مرتبطان ببركة يعقوب ليوسف ابنه «من إله أبيك الذي يُعينك، ومن القادر على كل شيء الذي يُباركك، تأتي بركات السماء من فوق، وبركات الغمر الرابض تحت» ( تك 49: 25 )، فبركات السماء من فوق تُكلمنا عن البركات الروحية التي صارت لنا عن طريق ارتباطنا بالمسيح يسوع، وبركات الغمر الرابض تحت تتكلم عن الخيرات الزمنية التي ننعم بها من مطلق صلاح الله وجوده منقطع النظير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|