يَجْعَلُونَ اللَّيْلَ نَهَارًا، نُورًا قَرِيبًا لِلظُّلْمَةِ [12].
يحدثونه عن الليل حيث أيامه كادت أن تعبر كأنه نهار، لكنه ليس نهارًا مبهجًا بنوره، وإنما نوره قريب من الظلمة. بينما لم يكن يتوقع شيئًا ما على الأرض، ركزوا حديثهم على الرخاء في العالم كمكافأة الرب للأبرار، بهذا يهيئون له العالم في أذهانهم بيتًا للراحة، أما هو فيرى الموت نصب عينيه، ولا رجاء له في أمور العالم الزمنية. إنه يرحب بالموت كبيتٍ يستقر فيه. هناك في القبر يُعد فراشه.