رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ما أعجب أشخاص يعطيهم الله نعمة ، فيحولونها إلى نقمة 0
المال نعمة ، والجمال نعمة ، والفن نعمة ، والحرية نعمة ، كذلك العلم ، والسلطة ، والنظام 0 ولكن ما أسهل عمليا أن تتحول كل هذه إلى نقمات ، بوسائل شتى ! بسوء الإستخدام يمكن أن تتحول هذه النعم إلى نقمات 0 فالمال يشترى الذمم وبيعها ، والجمال يصبح أداة للغواية ، والفن يتحول إلى العبث والملاهى ، والحرية تصبح وسيلة للأستهتار واللامبالاة 0 والسلطة تصير وسيلة للتحكم 0 والعلم يستخدم فى الإختراعات المهلكة والأشياء الضارة 0 والنظام بسوء الإستخدام يتحول إلى روتين وأداة للتعطيل !! ويمكن أن تتحول هذه النعم – بالمنافسة – إلى نقمات ! ففى سبيل التنافس فى ميادين المال أو العلم أو السلطة أو الفن ، ما أسهل أن يعادى الإنسان أخاه 0 وتنتشر الكراهية والشائعات 0 ويحدث تصارع ، يفقد فيه الإنسان إنسانيته ومحبته لغيره 0 بل ماذا أقول ؟ حتى الخدمة ، خدمة الرب !! يمكن أن يدخل الشيطان أيضا فى جو الخدمة ، لكى يحوله إلى نقمة 0 فإذا فى الخدمة إختلافات فى الرأى ، تحول إلى صراعات ورغبات فى الإصلاح تتحول إلى تدمير وتخريب وتشهير 0 وإذا فى الخدمة أيضا تنافس على القيادة والرئاسة ، مثلما فى العالميات أيضا 000 ! وكما أن الأختراع الواحد يمكن أن يستخدم للخير والشر ، كذلك جميع الإمكانيات الأخرى 0 الأمر إذن يتوقف على الإنسان ذاته ، على القلب والعقل والإدارة ، بها يصير الأمر نعمة أو نقمة 0 فى عصور الإستشهاد ، كان الإضطهاد يبدو نقمة 0 ولكن القديسين حولوه إلى نعمة ، ونالوا بركاته وأكاليله 000 وصارت دماء الشهداء بذارا للإيمان ، وازدادت الكنيسة روحانية ، والتصقت بالرب أكثر وتعمقت فى القداسة إستعدادا للأبدية 0 كذلك التجارب والأمراض ، حولها القديسون إلى بركة 00 لا تقل إذن هذا الأمر نعمة ، أو هذا نقمة 000 إنما قل : يمكن تحويله إلى نعمة ، يمكن تحويله إلى نقمة 0 القلب الحكيم يحول النقمة إلى نعمة ، حتى الخطية يأخذ منها إنسحاقا واتضاعا وحرصا وإشفاقا على المخطئين 0 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (تخلي النعمة) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أنا وحدي) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الانقسام) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحزبية) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |