* تردد الكنيسة كلمات المرتل داود: "يحرث الخطاة على ظهري" (مز 129: 3). يُقصد بذلك بينما تصبر الكنيسة على الهراطقة أو المفقودين من كل نوعٍ هؤلاء الذين تستطيع أن تصلحهم، تحمل على ظهرها أعمال الذين يرتكبون الإثم. هكذا إذ رأى الطوباوي أيوب صديقه أليفاز يقدم شكاوى كثيرة ضده متهمًا إياه بالرياء انسحق في مرارة النقد، مظهرًا إياه معزٍ زائفٍ. بطول أناته صار أيوب رمزًا للكنيسة التي بوجهٍ عامٍ تحتمل مثل هذه الأمور...
الآن بهذه الإجابة يشير الطوباوي أيوب إلى عصر الكنيسة، عندما يُنظر إليها بسبب ضغط خصومها أنها صارت مُلقاة على الأرض بسلطانهم المؤقت. لذلك قيل: "معزون متعبون كلكم" (أي 16: 2)، سواء كانوا هراطقة أو من الأشرار، متطلعة إلى الأتعاب الصالحة في المحنة. عندما يقصدون أن يعزوها يثيرون أمورًا خاطئة في أذهانهم.