كرس ايريناؤس نفسه للعمل على دحض البدع الغنوصية عن طريق كتاباته ورسائله، وفي هذه الاعمال قدم تفنيدا رائعا وتحليلا نقديا لأفكار الغنوصيين وعقائدهم، وكانت معرفته التامة بالتقليد الكنسى، والتي هي نتيجة تلمذته لبوليكاربوس ولتلاميذ آخرين للرسل، عونا كبيرا له في جهاده ضد هذه البدعة، وقد فقدت كتاباته في زمن مبكر، ولا يوجد الا اثنين من أعماله الكثيرة التي كتبها باللغة اليونانية، وأحد هذين العملين –وهو أهم أعماله- أصله اليونانى مفقود ولم يصل الينا الا في ترجمة لاتينية حرفية اختلف الدارسون في تاريخها.
وتعتبر كتاباته من أقوى ما كتب في تراث الكنيسة الاولى، شاهدة على إخلاصه الشديد لتعليم الكنيسة ولتوجيهات الرسل، كطبيب حاذق يعالج الهراطقات التي ظهرت في عصره، بإعتبارها أوراما خبيثة أصابت العقل البشرى، واصفا خطورتها وطرق الوقاية منها ومقاومتها.