كانت احتفالات الزواج في ذلك الوقت تتمّ على مدى أسبوع كامل، وكانت المآدب تُقدَّم لضيوف كثيرين، وكانوا يقضون الأسبوع في احتفال بالحياة الجديدة للزوجين؟ وكانت المدينة كلّها تقريباً تُدعى لحضور الاحتفالات، فقد كان رفض الدعوة إلى حفل الزواج يُعتبرُ إهانة، وكانت ضيافة عدد كبير من الناس تحتاج إلى تخطيط دقيق. وكان نفاذ الخمر ورطة كبرى كما أنه خرق لأصول الضيافة المتوارثة وغير المكتوبة. وهنا نرى يسوع يستجيب للحاجة. كان يسوع في مهمّة كبرى، وهي خلاص العالم بأجمعه. ولكنه قضى بعض الوقت في حضور العرس، واشترك في احتفالاته. وقد نسقط في تجربة الظنّ بأنه ينبغي علينا ألاّ نستقطِعَ من وقت عملنا "المهمّ" جزءاً من أجل المناسبات الاجتماعيّة. ولكن لعلّ هذه المناسبات جزء من إرساليّتنا. فكان العرس واجتماع جميع الناس في قانا، هو المكان الأفضل ليُظهر يسوع أولى آياته فللوقتِ آمنَ كثيرون.