رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى القديس مار يعقوب السروجي أنه لا يستطيع حتى الموت أن يكتم فمه عن الشهادة والتسبيح لله. * يا رب لن أتوقف عن تسبيحك، حتى بعد وفاتي. من يحيا لك وبك لا يموت؛ ولا يقوَ صمت الموت على إسكاته. إذن، فليتكلم بفمي، ليُكررّ بعد موتي في المستقبل. * أنت هو الكلمة التي تعطي كلمة للمتكلمين، بك يتكلم جميع المتكلمين من أجلك. شعاعًا وإشراقًا ونورًا عظيما أشرق فيَّ فأنظر إليك. فبنظري لك تستضيء النفس، فتقتني الصلاح. وحين تبتعد منك النفس تمتلئ ظلامًا، وإذا ما تفرست فيك لبست النور لتنطق بكلام خبرك... الصمت والكلام قائمان عليّ يطالبانني. يا رب دبر حياتي كإرادتك. إن صمت أدهش، إذ أشعر بعدم كفايتي في (للكلام). اصمت في دهشة، وليس بطغيان باطل. وإن تكلمت تكون كلمتي حسب مجدك ولأجلك. عندما تمتلئ النفس بالصمت في دهشٍ بك، يكون هذا الصمت حديثًا مملوءً بكل منفعة. وإذا ما تحركت النفس لتمجدك بمحبة... فبالحب أتحرك، وأتحرك لأمجدك. وفي دهش أصمت ولا اهدأ من تمجيدك. هب لي يا رب الدهش (بالصمت) والكلمة فأغتني. وفي كل يوم أدهش، وفي كل يوم أتحرك بالكلام! القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|