عبارة "ومَنْ مِنكُم، إِذا اهْتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة" تشير إلى عجز الإنسان عن إطالة قامته ذراعاً واحدة؛ وهذا الأمر يقلق الإنسان ويزيد اضطراباته ويضاعف مخاوفه. لذلك يُوصينا صاحب المزامير "أَلقِ على الرَّبّ حِملَكَ وهو يَعوُلكَ ولا يَدَعُ البارَّ يَتَزَعزَعُ لِلأَبد" (مزمور 55: 22). أمَّا عبارة "حَياتِه" في الأصل اليوناني ἡλικία (معناها القامة) إلى طول الإنسان، وليس إلى العمر. أمَّا عبارة "اهْتَمَّ" فتشير إلى تعلق الفكر بشيء وتأمل فيه والعمل على تحقيق. وأمَّا عبارة "ذِراعٍ واحِدة؟" فتشير إلى نصف متر تقريبا. وعليه فإن زيادة نصف متر إلى طول الإنسان فلا معنى لها وليس بالأمر القليل (لوقا 12: 26)، تدل على زيادة نصف متر إلى القامة أو إلى مسافة رحلة العمر. ومن هنا نستنج أن معنى قول يسوع أنكم لا يُمكنكم أن تزيدوا إلى طول قامتكم أو عمركم شيئا.