الحَيوانات التي تَقِف مُنتَظِرَةً دَورها كي تُذبَح لا لِذَنبٍ ارتَكَبَتهُ هي بَل فقَط لكي تَدفَع ثَمَن ذُنوب ارتَكَبها الإنسان.
في الحَقيقة هو مَشهَد مُخيف، غير جَميل على الإطلاق، لكنَّ الله هو من طَلَبَ من شَعبهِ في العَهد القَديم أن يُمارِسوا العِبادة بهذه الطَّريقة، وكانَ يَقصِد أن تَترُك الذَّبائِح هذا الاِنطِباع لدى الشَّعب لكي يُدرِكوا مَدى قَباحَة خَطاياهُم. وكأنَّ الله يقول لنا من خِلال تِلكَ الذَّبائِح بأنَّ هذه هي رائِحَة خَطايانا وشِدَّة بَشاعَتها في نَظرِه.
“إِنَّمَا خَطَايَاكُمْ أَضْحَتْ تَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَآثَامُكُمْ حَجَبَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ، فَلَمْ يَسْمَعْ،” (سِفر إشَعياء 2:59)