منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2023, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

التعليم التقليدي عن المجازاة الإلهية في الكتاب المقدس



التعليم التقليدي عن المجازاة الإلهية

في العهد القديم نرى الله يتعامل مع الشعب، لكنه لا يتجاهل الفرد. فتحدث إرميا (29:31-30) وحزقيال (12:14-1:18) عن مسئولية الإنسان الشخصية والمجازاة الإلهية سواء كانت مكافأة لأعمال خيرة، أو عقابًا لأعمال شريرة حسب التصرف الشخصي. قال حزقيال بلسان الرب: الإنسان الذي يخطئ هو الذي يموت (حز 2:15-4)، واستند هذا التعليم إلى أسس ثابتة، فأعلن أن الله العادل (إر 10:17؛ مز 7:36)، يجازي كل واحدٍ حسب أعماله (أم 3:24). لكن عدالة الله هذه تتم على الأرض، لأن الشعب العبراني لم يكن يؤمن بعد بوضوح بقيامة الموتى وخلود النفس، لم يكن ينشغل بحياة ثانية بعد الموت. وبما أنهم لا يهتمون بعدالة الله في العالم الآخر، يرون ضرورة أن تتم على هذه الأرض، والرب يعطي الإنسان أجرته في هذه الدنيا، يجعل البار سعيدًا والشرير شقيًا.
الاختبار اليومي يكذب هذه النظرية: يوجد صديقون يصيبهم ما يليق بعمل الأشرار، ويوجد أشرار يصيبهم ما يليق بعمل الصديقين. من جانبٍ آخر يقول سفر الجامعة (9:2-3) كل الناس لهم مصير واحد، البار والشرير.
يتشكك المؤمنون حينما يرون الأشرار في أمان، لهذا توسل الحكماء إلى الأبرار بأن لا يتمثلوا بالأشرار ولا يسيروا في طرقهم (أم 31:3، 17:23 مز 1:37). قال الحكماء بأن للألم مكانة في خطة الله، وهو يساعد على التكفير عن خطايانا، وأن المحنة ليست عقابًا من الله، بل هي نعمة من لدنه، وهو يؤدب الأبناء الذين يحبهم (أم 11:3-12). تعطي المحنة قوة ونقاوة، تشبه النار التي تنقي الذهب. بهذا يطمئن البار بأنه سيخرج من المحنة وتعود إليه السعادة مضاعفة، أما الشرير فلن يفلت من العقاب (مز 21:11)، وإن نسله سيصيبه الشقاء.
حاول الحكماء أن يدافعوا عن عدالة الله، ويؤكدوا للمؤمنين أنهم هم الرابحون في النهاية، ولكنهم نسوا الواقع اليومي. فجاء سفر أيوب يفتح عيونهم على ما يصيب الناس في هذا العالم، ويفتح قلوبهم إلى الإيمان بإلهٍ يريد أن يرفعنا على مستوى العطاء المجاني إلى مستوى الإيمان المطلق الذي يسير على هُدى كلمة الله بالرغم من الظلام المحيط به.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
منهج مونتيسوري بديل التعليم التقليدي
هل تقضي تقنية هولوغرام على أسلوب التعليم التقليدي؟
اّيات عن الحماية الإلهية في الكتاب المقدس
اّيات عن الحماية الإلهية في الكتاب المقدس
اّيات عن المحبة الإلهية في الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024