شفيق إحالة المشير للتقاعد حق لمُرسي.. وأعلم أن وجودي يزعج كثيرين
قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، أن قرار منعه من السفر سياسي، مؤكدا على مواصلته العمل السياسي. كما أكد أن إحالة المشير للتقاعد هي حق للرئيس، في حين أشار إلى أن الأخير ينفذ الكثير من أفكاره الانتخابية. وقال «شفيق» في حوار، أجري الجمعة في دبي، لقناة «سكاي نيوز العربية» مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، أن قرار وضعه على قوائم ترقب الوصول ومنع السفر بالموانئ والمطارات «سياسي»، مؤكدا عودته إلى مصر لتفنيد التهم الموجهة إليه. وأضاف: «كثيرين ربطوا بين وضع اسمي على قوائم ترقب الوصول ونيتي إطلاق حزب سياسي، فالبعض رآها وسيلة لتشويه صورتي، وبالتأكيد وجودي يزعج كثيرين». ونفى ما قاله الدكتور علاء الأسواني، قائلا : «لم تدفن القضايا ضدي، وهي مازالت متداولة أمام القاضي المحترم هشام رؤوف، ولا تمثل عقبة في طريق عودتي لمصر، فأنا أعرف ما جنته يداي ولا يمكن، إلى أن أموت، أن تقف قضية في طريقي». واستنكر «شفيق» اختصام عصام سلطان، القيادي بحزب الوسط له، قائلا: «اسمي اكبر من اسم عصام سلطان، ولا يصح أن يقوم بإهانة رئيس وزراء سابق خدم بلاده 50 سنة» مجددا في ذات الوقت ما قاله عن «سلطان» من أنه «تعامل مع أمن الدولة». وردا على ما تردد من «تهربه» من الشهادة في قضية «موقعة الجمل»، قال: «لم أذهب للمحكمة في قضية (موقعة الجمل)، لأنها استغنت عن شهادتي، كما أن أقوال الشاهد السابق لي هي ما أدخلت كلا من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي في القضية ، والمدعين بالحق المدني هم من طالبوا بإدخال هذه الشخصيات بها». وعن قرار إحالة المشير طنطاوي للتقاعد، أكد أنه وبالدستور، فإن «القرار حق رئيس الدولة، والرئيس لم يقترف خطأ في ذلك» مستدركا «أما التوقيت فأستغربه. فخروج طنطاوي مفاجئة غير متوقعة، لكن مرسي والجماعة رأوا أن الخروج الآن أفضل فنفذوه». واستبعد «شفيق» وجود صفقة بين الإخوان والجيش، مضيفا: «أعتقد أن المشير أدى خدمة طويلة وعلاقته بالإخوان جيدة جدا وكان دائما هناك تلبية لطلباتهم وتفاهم بينهما. كما أن المشير لم يأت بأداء يحسب عليه، وبالتأكيد لم يسل دماء، فكان لابد من أنه سيخرج سلميا يوما من الأيام» نافيا أن يكون «طنطاوي» أو «عنان»ة تم خداعهما في القرار «وإن كان الخداع في التوقيت». ورفض التعليق على قبول كلا من «طنطاوي» و«عنان» لمنصب مستشاري رئيس الجمهورية بـ«الأمر الشخصي». وعلّق «شفيق» على «أحداث رفح» بالقول «لست سعيدا بما حدث في رفح، وأعمال التطهير في سيناء كانت مطلوبة منذ عام ونصف» معتبرا ان المسئولية فيما حدث يتحملها «القوات المسلحة، والمخابرات، والرئاسة، والحكومة، والمجلس العسكري». وانتقد «شفيق» ما تناقلته الأنباء مؤخرا حول «قانون طوارئ جديد» مؤكدا أنه كان يعمل وزيرا في قطاع مستقر لا يحتاج لمثل هذا القانون. ولم يبد رأيه في حكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل، لافتا إلى أنه لم يطّلع عليها بعد، معلّقا على الفريق الاستشاري للرئيس، بالقول «أكثر ما أسعدني في هذا التشكيل، هو أن الكثير من أفكاري يتم تطبيقها، وخاصة إشراك الأقباط والمرأة، وهو ما لم يعلنه مرسي ذلك خلال حملته الانتخابية». وعن تقييمه للفترة الرئاسية التي قضاها مرسي، وصفها بقوله «حتى الآن الفترة فاشلة» متساءلا عما تم إنجازه من «خطة المائة يوم»، ومعتبرا التراجع مشروع النهضة والقول بانه غير موجود «أمر خطير». وفيما رفض الحديث عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ووصفها بالـ«ملف المغلق» قلل «شفيق» من القوة العددية لـ«حزب الإخوان المسلمين»، رافضا فكرة الحكم من خلال حزب واحد. واختتم حديثه مؤكدا انه سيعود لمصر ويؤسس حزبه «سلميا»، منوها أنه لن يكون قائدا لحلزب وسيلجأ للانتخاب. وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارا بوضع اسم الفريق أحمد شفيق، على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول. وذلك إثر التحقيق في بلاغ مقدم ضده بتهمة تسهيل استيلاء نجلي الرئيس السابق، حسني مبارك، على أراض بثمن بخس.
المصدر : المصرى اليوم