نشكرك لانك الاله الجبار الرحيم

[walaa farouk]

إلهي، يا من تحيط بالحياة من كل جانب،
وتمسك بكل خيوطها فلا يحدث أمر إلا بإرادتك وبسماح منك
. نشكرك لأنك لست مصدراً للضيق والألم،
لكنك تسمح به في إطار سيادتك وحكمتك.
والإنسان لا يملك أن يكون مستقلاً عنك،
أو أن يسير في طريق لا يؤدي إليك.
فأنت لا تستمتع بآلام البشر، ولم تخلقهم لتتركهم وحدهم
يصارعون الحياة بكوارثها ومصائبها
. لم تخلقهم لتتمتع من بعيد برؤية معاناتهم.
لكنك تسمح بها لتظهر ضعفهم وحاجتهم إليك
. إيها الإله الجبار والرحيم، يا من لا يعوقك ناموس طبيعي،
أنظر برحمتك إلى إخوة لنا يعانون إثر كارثة زلزال.
. قَتَل ودمّر وشرّد. تداخل في ظروفهم بشكل أو بآخر
. كن ملجأً لهم في زمن الضيق،
من غيرك يستطيع أن يخلص ويشفي ويهدي ويحرر
ويعزي ويسدّ كل احتياج؟ فأنت وحدك الذي تأمر فيكون
، تقول فيصير. أشرق بنورك في قلوبهم،
لأن الظلمة كثيرة والليل طويل. أنر بصائرهم وافتح عقولهم
ليفهموا ما هو فوق العقل، وليدركوا مقاصدك الصالحة
فيحتمون في سترك، كما يحتمي الصغير في حِضن أمّه.
وفي وسط هذا الظرف الأليم يختبروا سلام الله الذي يفوق الإدراك يملأ قلوبهم وأفكارهم في المسيح يسوع، آمين