رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في مَلَكوت السَّمَوات. "الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها" فتشير إلى تشديد يَسوع على الأعمال وتطبيق الوَصايا. يعتبر عظيما عند المسيح من يقرن علمه وعمله ولا يكتفي بالتعليم، فالتعليم والعمل وضعهما الله لإصلاح العالم. فالدين الحق ليس مجرّد مجموعة معارف دينية نظرية، وإنَّما يكمن في الحياة اليومية، كما جاء في الأقوال المأثورة “الدين المعاملة "؛ ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "من لا يقدر أن يُعلّم نفسه ويحاول إصلاح الآخرين يسخر به الكثيرون، أو بالأحرى مثل هذا لا يكون له أي قُوَّة للتعليم نهائيًا، لأن أعماله تجعل كلماته ضدًا له". وهذه الآية دعوة من الرب يَسوع لنا جميعا كي نلتزم بإكمال الشَّريعَةَ في حياتنا العملية. فالتعليم بغير عمل يُحسب كنقض للشَريعَة، والتعليم يفقد فاعليته بدون أن يكون المعلم قدوة. لنتمسك بروح الشَّريعَةَ وليس بقشورها، ولا نستصغر أصغر الوَصايا، بل أن نقدّرها حق قدرها كما جاء في تعليم يعقوب الرسول "فمَن حَفِظَ الشَّريعَةَ كُلَّها وزَلَّ في أَمْرٍ واحِدٍ مِنها أخطَأَ بِها جَميعًا" (يعقوب 2: 10). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حفظ الوَصايا هو علامة الحب الحقيقي |
الوَصايا العشر تشمل الشَّريعَةَ |
الأعمال التي تُحيي الإيمان |
أَنتَ تَعرِفُ الوَصايا |
شَرْح الوَصايا العَشَر |