منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2023, 02:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 76 | العبادة للملك الكاهن




العبادة للملك الكاهن


لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ يَحْمَدُكَ.
بَقِيَّةُ الغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا [10].


يحول الله الكلي الصلاح حتى غضب الإنسان وشره للخير، كما حول تصرفات إخوة يوسف لمجد اسمه، وقسوة قلب فرعون لخلاص شعبه، وخيانة يهوذا لتحقيق الخلاص الخ. إنه ضابط الكل صانع الخيرات!
جاء في الترجمة السبعينية: "لأن فكر الإنسان يعترف لك. وبقية الفكر يُعيد لك".
يليق بنا إذ نعترف بخطايانا كبداية الفكر، وإذ نذكر عمل المخلص في حياتنا، نقدم تسابيح الفرح والتهليل لعمله معنا.
هكذا يميز القديس أغسطينوس بين فكر الإنسان وبقية الفكر، قائلًا: [الأول الفكر، وبعد ذلك بقية الفكر. ما هو الفكر الأول؟ الفكر الصالح الذي نبدأ به هو الاعتراف. فالاعتراف يوحدنا مع المسيح. الآن الاعتراف نفسه الذي هو الفكر الأول، ينتج بقية الفكر، وهذه البقية للفكر تُعيد له. ما هو الفكر الذي يعترف؟ ذاك الذي يدين الحياة القديمة، تلك التي لا تسر... هو رحيل من الحياة القديمة... ولكن إن نسيتم خطاياكم التي تتحررون منها، فإنكم لا تردون الشكر لمخلصكم ولا تعيدون لله .]
* لقد أوقفنا كل فكرنا للاعتراف بإنعامك علينا، فإننا لا نشغله بشيءٍ آخر، ولا لدقيقةٍ إلا لتمجيدك.
الأب أنثيموس الأورشليمي

اُنْذُرُوا وَاوْفُوا لِلرَبِّ إِلَهِكُمْ يَا جَمِيعَ الَّذِينَ حَوْلَهُ.
لِيُقَدِّمُوا هَدِيَّةً لِلْمَهُوبِ [11].
يدعونا الله أن ننذر ونفي بالنذر. هنا يميز كثير من الآباء بين النذر العام لكل المؤمنين والنذر الخاص. النذر العام هو تكريس القلب وكل الطاقات لله. فإن كان السيد المسيح القدوس يقول: "من أجلهم أقدس ذاتي"، إنما لكي به نردد: "من أجلك يا رب نتقدس بك ولك يا أيها القدوس".
أما النذر الخاص فهو ليس للجميع، بل حسبما يعلن المؤمن عن محبته لله وشوقه للسمو والكمال. وقد ضرب القديس أغسطينوس مثالًا لذلك. فكل مسيحي متزوج ملتزم بالنذر ألا يعرف امرأة أخرى، أو تعرف هي رجلًا آخر، مادام الطرف الثاني على قيد الحياة. هذا نذر إلزامي. أما إذا انتقل الطرف الآخر ونذر الطرف الأول أن يعيش أرملًا، فهذا نذر اختياري. ويوجد من ينذر أن يعيش بتولًا فلا يتزوج قط لأجل التفرغ للعبادة أو الخدمة الخ.
* لا تتلكأوا في النذر، فإنكم ستوفون النذور ليس بقوتكم. إنكم ستفشلون إن كنتم تعتمدون على أنفسكم. أما إن اعتمدتم على ذاك الذي تنذرون له فإنكم تصيرون في أمان وتوفون النذور. "أنذروا واوفوا للرب إلهكم". ما الذي يلزمنا أن ننذره نحن جميعًا؟ أن نؤمن به، ونترجى منه الحياة الأبدية، ونحيا بالتقوى حسب القياس اللائق بكل البشر .
القديس أغسطينوس * "يا جميع الذين حوله". من هم المحيطون به... ما هو عام للكل يكون في الوسط. لماذا يُقال في الوسط؟ لأنه على نفس المسافة من الكل، وعلى نفس القرب من الجميع. ما لا يكون في الوسط يكون كما لو كان خاصًا (بمجموعةٍ ما).
ما هو عام يوجد في الوسط، حتى يكون لكل من يأتي أن يستخدمه ويستنير. لا يقل أحد هذا لي، لئلا يعجز عن أن يستخدم نصيبه مما هو في الوسط للجميع... الذين يعرفون إن الحق هو عام للجميع هم متواضعون .
القديس أغسطينوس
* ماذا ننذر ونوفي يا إخوة؟ آمنوا به، ترجوا منه الحياة الأبدية، والحياة الصالحة حسب المستوى العام. يوجد مستوى عام لكل البشر. "لا تزنِ" هي وصية للمتزوجين كما لغير المتزوجين... لذلك يلزمنا نحن جميعًا أن ننذر ما هو يخص الإيمان والعدل والعفة أو الرحمة، وبمعونة ذاك الذي ننذر له ذلك نوفي...
ينذر البعض ألاَّ يسمحوا أو يرغبوا في ألاَّ يعرفوا أحدًا في المستقبل، حتى وإن كانوا حاليًا غير متزوجين. هؤلاء نذرهم أعظم من السابقين. آخرون ينذرون هذه البتولية منذ بدء حياتهم، فلا يمارسون قط مثل أولئك الذين حاولوا لكنهم فيما بعد تركوا ذلك؛ هؤلاء أعظم الكل .
الأب قيصريوس أسقف آرل

يَقْطِفُ رُوحَ الرُؤَسَاءِ.
هُوَ مَهُوبٌ لِمُلُوكِ الأَرْضِ [12].
يتحدث هنا عن الرؤساء أو القادة، سواء الدينيين أو المدنيين أو العسكريين الذين يضادون الإيمان ويضطهدون المؤمنين، الذين دستورهم العنف والظلم والاستبداد، مثل فرعون في أيام موسى، وأدوني بازق، وشاول الملك وبيلشصر وسنحاريب، وأيضًا ابني عالي الكاهن وقورح وجماعته.
في تفسير هذه العبارة يشعر القديس چيروم بالرعب، إذ يخشى أن يعتمد على كونه راهبًا أو كاهنًا أو رئيسًا لدير ويسلك بروح الكبرياء، فيقف ضده الله نفسه.
* "من يصد روح الرؤساء" [١٢]. يمكننا أن نفهم الروح هنا بطريقتين: إما النفس أو روح الكبرياء. لنحسب القديسين رؤساء. سليمان كمثال كان رئيسًا، والقديسون الآخرون كانوا رؤساء، حتى يهوذا كان رئيسًا، وإذ أخطأوا صد الله روحهم. ليته لا يقل أحد: أنا أسقف، أنا كاهن، أو شماس أو راهب. أنا رئيس في هذا العالم. الله مهوب بما فيه الكفاية ليحطم روح الرؤساء.
مرة أخرى يلزمكم أن تتأكدوا أن الله تنحَّى عن روح الكبرياء. تذكروا كيف فارق روح الله الصالح شاول، وأقلقه روح شرير. يقول الكتاب المقدس إن روحًا شريرًا من الله أقلقه... انسحب الله من شاول حتى يقلقه روح شرير. أخيرًا، إذ يعرف داود القديس أن الله يقدر أن يسحب روح الرؤساء توسل إليه: "روحك القدوس لا تنزعه عني".
"هو مهوب لملوك الأرض" [١٢]. قد يسمح الله لنا أيضًا أن نكون ملوك الأرض، حتى نسيطر على جسدنا. في هذا يقول الرسول: "كذلك لا تدعوا الخطية تملك على جسدكم المائت".
مكتوب في الكتاب المقدس في موضعٍ آخر: "قلب الملك في يد الله". الملوك إذن هم القديسون، وقلوبهم في يد الرب. نحن نتوسل إلى الله أن يجعلنا ملوكًا حتى نسيطر على أجسادنا فتخضع لنا. كلمات الرسول التالية تناسب الموقف هنا: "أُخضع جسدي واستعبده، لئلا بعد ما كرزت للآخرين، أصير أنا نفسي مرفوضًا". لتُؤمر نفوسنا ولتُخضع أجسادنا، عندئذ يأتي المسيح ويجعل له مسكنًا فينا. في كل يومٍ يقف المسيح على باب قلوبنا، مشتاقًا أن يدخل. لنفتح له قلوبنا باِتساع، عندئذ يدخل ويُستضاف، ويسكن فينا ويتعشى معنا.
القديس چيروم
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 118 | تجاوب للملك
مزمور 88 | الطلبة أو العبادة
مزمور 29 - دعوة إلى العبادة
بالتشكيل (مزمور 110) كلام الرب للملك
مزمور ٧٢( اللهم اجعل احكامك للملك)


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024