رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذًا يا صديقي، هل تشعر أن فيك أمورًا تغضب من أجلها وترغب من قلبك تغييرها؟ هل تشعر بفشلك المتكرِّر وعدم القدرة على التحكم في نفسك؟ هل تشعر أنك مُحاط بنقاط ضعف في تركيبك النفسي أو الجسماني أو الظروف المحيطة، وهي ضد إرادتك، وتمنعك عن التكريس للمسيح؟ هل جزء كبير من صلواتك يُقضى في التفرغ لتغيير ما فيك وما حولك، وللقضاء على مشاعر غريبة تحس بها؟ ثق أن هذه كلها هي ذات الظروف التي سوف يستخدمها الله في تكريسك له، وهي نفسها المجالات التي فيها يدخل الله إليك ليكشف لك نفسك، ويعلن لك عن شخصه ونعمته. الله له خطة في حياتي استشهاد تندال: لما لم يستطع أعداء الكتاب وقف انتشاره، أرادوا أن ينالوا من الرجل الذي قدَّم الكتاب للشعب؛ فاحتالوا عليه ليُعيدوه إلى إنجلترا، وهناك سُجن في ظروف قاسية جدًا وهو شيخ متقدم في السن، وخرج منه ليموت حرقًا في ٦ أكتوبر عام ١٥٣٦، حيث جرّوه إلى المشهد وأحرقوه حتى صار رمادًا. لكنه كان يصلي بينما تأكل النيران جسده، ويقول “يا رب افتح عيني ملك إنجلترا”. وقد استجاب الرب صلاة تندال بطريقة عجيبة. فبعد ثلاث سنوات من استــشهاده، صدرت طبعة رسمية للكتاب باسم الملك هنري الثامن سُميّت الكتاب العظيم، أعقبتها بسنوات قليلة أشهر ترجمة في كل العالم، أمر بها ملك انجلترا نفسه “ترجمة كينج جيمس” وصدرت الطبعة الأولى منها سنة ١٦١١. نحميا ناثان لم يولد يوشيا في بيت تقي، بل وجد نفسه في سنيه الأولى ابنًا لأب شرير هو آمون الملك. ومات أبوه مقتولاً بفتنة في المملكة (٢أخبار٣٣: ٢١-٢٥). ومرة أخرى وجد يوشيا نفسه صبيًا عمره ٨ سنوات يرِث عرشًا متهاويًا ومملكة ضعيفة، بل يحكم شعبًا شريرًا قد ابتعد عن الله، وكان شبح الدينونة الإلهية يلوح في الأفق. كان من الممكن أن يُصيبه كل هذا بالفشل فيبتعد عن الله سالكًا في شرور أبيه؛ لكنه - على العكس - اتجه للرب «رجع إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته». وفى سن السادسة عشرة، السن الحرجة، ابتدأ يطلب إله داود أبيه. لقد رغب في التعرّف بالرب شخصيًا، فطلبه من قلبه «اطلبوا الرب مادام يوجد ادعوه وهو قريب» (إشعياء٥٥: ٦). لم يكتفِ بما سمعه عن الرب لكنه أراد أن يتخذه إلهًا شخصيًا له. يوشيا والاسم «يسوع» في العهد الجديد باللغة اليونانية هو نفسه اسم “يشوع” في العهد القديم باللغة العبرية. هل هناك أي اسم في الوجود أعذب من هذا الاسم المبارك «يسوع»؟ لم يوجد اسم تردَّد بكثرة في العهد الجديد نظير اسم «يسوع». فلقد ذُكر في الأربعة الأناجيل أكثر من ستمائة مرة. وبعد موت الرب يسوع لأجلنا على الصليب لم يقبل المسيحيون الأوائل أن يُدعى أحد بهذا الاسم، حتى أن هناك شخصًا كان يُسمّى يسوع، فأطلقوا عليه لقب «يسطس» لاحترامهم الكامل لاسم مخلصهم العظيم (كولوسى٤: ١١). أسماء المسيح إن الإله الحكيم القدير، الذي يُعرِّف قطرة المياه الضعيفة طريقها الدقيق في هذه الدورة الطويلة، هو بذاته يهتم بي... فدعنا نؤمن أنه قادر أن يقود حياتنا بكل حكمة ودون معاناة. الماء ودورته في الطبيعة إن الخدمة ليست منصِبًا أو مركزًا يأخذه المؤمن، بل هي مسؤولية يضعها الرب عليه ليتممها. إنها ليست تفضُّلاً ولكنها شرف والتزام. إنك تخسر ما تحتفظ به وتكسب ما تنفقه. وعليك أن تلاحظ أنه إذا لم تكن في الميدان عاملاً فربما تكون في طرف الميدان خاملاً منتقدًا. الخدمة ولكن «شعرة من رؤوسكم لا تهلك» (لوقا٢١: ١٨). «أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة» (متى١٠: ٣٠). فهل تعلم أن عدد شعر الرأس في المتوسط من ١٢٠ ألفًا إلى ١٤٠ ألفًا؟! على هامش الكتاب النوم القليل أي الاسترخاء وطي اليدين تمهيدًا للنوم، إنما هو مجلبة للفقر والعوز. كم هو أمر خطير أن نتكاسل ولا نجتهد في عمل الرب لنعمل معه ما دامت الفرصة مُتاحة لنا لأن نعمل! فليتنا - أعزائي الشباب - نعمل ونشهد للمسيح ولا يستهن أحد بحداثتنا. فكم استخدم الرب أشخاصًا صغارًا في السن وعمل بهم أعمالاً عظيمة. إن الكتاب المقدس مليء بالأمثلة الحية لتشجيعنا. والرب سيأتي عن قريب ليجازي كل واحد كما يكون عمله. صغيرة وخطيرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كونك تغضب ليس خطية، إنما الخطية هي أن تغضب بلا سبب |
فقط تشعر بها في قلبك |
أحيانًا لا تشعر بقدْر صديقك في قلبك، |
قبل متفكر تعمل حاجة تغضب ربنا فكر من قلبك ايه هو الحل الـ عند ربنا |
هل تشعر بسلام قلبك ؟ |