إن اتباع يسوع قد يستلزم هجر الحرفة وفصم عرى الروابط العائلية. ومن هنا نجد التجرد التام المطلوب من تلاميذ يسوع واتباعه. وأصبح إعلان بشارة الله هي مهمّة الرسل وخدمتهم (1 تسالونيقي 2: 2). وما خدمتهم الرسولية إلاَّ امتداد لخدمة الرب يسوع ورسالته. والخدمة الرسولية ما هي إلاَّ خلاص النفوس من خلال البذل والتضحية " لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يُوحَنَّا 15: 13)؛ وخدمة بولس الرسول خير مثالٍ على ذلك كما يتضح من رسالته "فقَد لَقِينا في فيلِبِّيَ العَذابَ والإِهانَةَ كما تَعلَمون، ولكِنَّنا جَرؤْنا، لِثِقَتِنا بِإِلهِنا، أَن نُكلمكم بِبِشارةِ الله في جِهادٍ كَثير"(1 تسالونيقي 2: 2).