رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآن إليك بعض التحريضات: ١– الخراف تعرف راعيها: «وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي» ما أقصده لا أن تعرف عنه، بل تعرفه. فكثير من الناس تعرف عنه. بل حتى الشياطين قالت للرب مرة «أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!» (مرقس١: ٢٤)، لكن قطيع الرب يعرف صفاته وقلبه واهتمامه. ويعرف أيضًا قداسته وبره. ٢– تُميِّز صوته من صوت الغريب: وكثيرًا ما يقترن سماع صوت الرب في الكتاب المقدس بحفظ وصاياه وكلمته. وما أكثر البركات التي تعود على المؤمن السامع المطيع. وأكتفي بذكر آيتين فقط من العهدين القديم والجديد «إِنْ سَمِعْتَ سَمْعًا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، يَجْعَلُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ الْبَرَكَاتِ وَتُدْرِكُكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ» (تثنية٢٨: ١-٢). وفي حفظ الوصايا تعبير عن محبتنا للرب «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي» (يوحنا١٤: ٢١). ٣– تتبعه: أحيانًا نظن أننا شيء ونثق في أنفسنا ونسير أمام الراعي بدون إرشاده. أو نتكاسل ونتأخر فنتباعد عنه. لكن علينا أن نتبعه عن قرب لنسير في آثار خطواته «تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ» (١بطرس٢: ٢١). واتِّباع الرب له كُلفة أشار إليها في قوله «وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي» (لوقا٩: ٢٣). * * * * |