منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2023, 12:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

مزمور 74 | قَصِيدَةٌ لآسَافَ

قَصِيدَةٌ لآسَافَ
صرخة الأبرار



لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اللهُ إِلَى الأَبَدِ؟

لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟ [1].

يفتتح المرثاة بقوله: "لماذا؟"، وقد استخدمت في كثير من مزامير المراثي، مثل ١٠: ١؛ ٢٢: ١؛ ٤٤: ٢٤؛ ٧٩: ١٠ الخ. هنا التساؤل ليس علامة الشك، وإنما بالأكثر علامة الإيمان. ما حلّ بالشعب سواء من الكلدانيين أو من أنطيخوس إبيفانوس (أيام المكابيين) أو من تيطس جاء كتأديب إلهي. كان أشبه بالدخان الذي يخرج من الحيوانات الضخمة المفترسة مقابل الغنم الضعيف العاجز عن الدفاع عن نفسه.

إذ تحل بالمؤمنين ضيقة، خاصة من قبل الأشرار، يرفعون أعينهم إلى الله بالتوبة، حاسبين أن ما حلّ بهم هو تأديب منه. ليس للأشرار سلطان عليهم لو لم يسمح لهم الله بذلك. قيل بعاموس النبي: "هل تحدث بلية في مدينةٍ، والرب لم يصنعها" (عا 3: 6)؟

* إنه لا ينتقد (يلوم) ما حدث، إنما يتساءل: "لماذا"، لأي هدف فعلت هذا بنا؟ ماذا تفعل؟ "رفضتنا يا الله إلى النهاية". ماذا يعني "إلى النهاية"؟ ربما إلى نهاية العالم. هل رفضتنا حتى مجيء المسيح الذي هو النهاية لكل مؤمنٍ (رو 10: 4)؟

القديس أغسطينوس


ليست خطية أن ندخل مع الله في حوارٍ نعاتبه فيه، أو نستفسر منه عن سبب ما حلّ بنا. هذا ما فعله أيوب البار حين حلت به التجارب.

اذْكُرْ جَمَاعَتَكَ التِي اقْتَنَيْتَهَا مُنْذُ القِدَمِ، وَفَدَيْتَهَا،

سِبْطَ مِيرَاثِكَ جَبَلَ صِهْيَوْنَ،

هَذَا الذِي سَكَنْتَ فِيهِ [2].

ليس للمرتل ما يقدمه في صلاته سوى مراحم الله نفسها. فهو الذي اقتنى شعبه أو اشتراه منذ القديم، يوم أخرجهم من أرض مصر بيدٍ قويةٍ وذراعٍ رفيعة. وهو الذي بحنوه تجلى معلنًا ذاته لهم على جبل صهيون.

يرى القديس أغسطينوس أن رعاية الله لشعبه ترجع إلى ما قبل الخروج من مصر، إلى عصر الآباء. فتعامل الله مع هذه الشخصيات إبراهيم وإسحق ويعقوب، وأيضًا يوسف وغيرها لحساب الشعب القادم من الأسباط الاثني عشرة.



ارْفَعْ خَطَوَاتِكَ إِلَى الخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ.

الكُلَّ قَدْ حَطَّمَ العَدُوُّ فِي المَقْدِسِ [3].

عندما يقال "رفع صوته" (تك 39: 18)، وعندما يقال: "رفع يده" (إش 26: 11) يعني يضرب ويؤدب. هنا "يرفع قدميه أو خطواته" معناه "يأتي"، أو يُسرع في قدومه.

إنه يدعو الله أن يأتي وينظر بنفسه ما حلّ بمقدسه، فقد صار خِربًا أبدية.

يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يصلي إلى الرب أن يرفع يديه على الصليب في الأماكن التي تدنست وصارت خرابًا. بالصليب يجتذب ملوك الأرض وكل الأمم لكي تتعبد له وتخدمه (مز 72: 11). هذا هو طريق إصلاح الخِرب الأبدية، وأن تتحول الأمم من عبادة الأوثان إلى عبادة الله الحقيقي.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | إنه مزمور التهليل بالله محب البشر
مزمور 102 |مزمور مسياني يتنبأ عن السيد المسيح المتألم
🌹 تأمل في مزمور رفعت عينيَّ إلى الجبال (مزمور 121)
مزمور 38 - تفسير سفر المزامير - مزمور التوبة الثالث
مزمور 23 (22 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - مزمور الراعي


الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024