* ينطبق هذا القول على سليمان بن داود وعلى ربنا يسوع المسيح له المجد. أما سليمان فيُدعى ملكًا، لأنه استولى على المملكة اليهودية، وهو ابن ملك، لأن أباه داود ملك، طلب من الله لابنه حكمة وعدلًا ليحكم بالعدل للشعب. أما ربنا فهو أيضًا ملك، لأنه إله أزلي، وملكه دائم، ويُقال عنه إنه ابن ملك، بكونه ابن الله. وأما حسب الجسد فهو من ذرية داود الملك. دعاه يعقوب رئيس الإيمان أسدًا وشبلًا. ودعاه يهوذا، لأنه ملك ابن ملك، من سبط يهوذا. جاء عنه في نبوة إشعياء أنه يسند الكرسي بالرحمة، ويجلس عليه حقًا في مسكن داود حاكمًا وطالبًا للحكم، ويجازي سريعًا بالعدل...
قوله: "لأعطِ حكمك للملك" معناه أنك أيها الإله الآب كما حكمت بإرسال ابنك لخلاص العالم، كما أعلن روحك القدوس، فتمم ما قد حكمت به، وأرسله إلى العالم. فالمسيح بما أنه هو الله ذاته فهو عنصر العدل، لكن بما أنه إنسان أيضًا يُقال عنه أنه أخذ عدلًا من الآب. ويدعو الذين آمنوا من اليهود شعبه، لقوله في إشعياء: "هذا الشعب يقترب مني بفمه". أما الفقراء هنا فهم الأمم الذين كانوا عديمي الخبرة الإلهية.
الآب أنثيموس الأورشليمي