15 - 01 - 2023, 11:00 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هناك أوجه شبه كثيرة بين ما رآه الرائي، وما نعيشه في القداس الإلهي... فقد أخبرنا القديس يوحنا الحبيب عن رؤيته للعرش الإلهي، قائلًا: "وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا... " (رؤ 4: 3، 4). وتمثل الكنيسة هذا المنظر السماوي بأيقونة حضن الآب؛ التي تصور العرش الإلهي والأربعة الكائنات الروحانية، والأربعة والعشرين شيخًا حاملين مجامر في أيديهم يصعد منها بخورًا. ولهذا يُصعِدَ الكاهن البخور في القداس مختلطًا بصلوات شعب الكنيسة، ولا يكفّ الكاهن (ومعه الشمامسة الخدام) عن تقديم تسابيح البركة والمجد والكرامة لله الجالس على العرش، متمثلين بالكائنات السمائية المقدسة، كقوله: "يخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ" (رؤ 4: 10)..
|