ربما كنا نسمع عن ضعف الإنسان وهشاشيته كثيرًا في الفرص الكرازية، والاجتماعات الروحية. لكننا لم نكن نصدق أن الإنسان بهذا الضعف، والهشاشية التي لا تُصدَّق. ربما كنا نصدق ذلك على المساكين والفقراء؛ أما أولئك الذين يعيشون في الدول المتقدمة، ويتحكمون في كل شيء بأحدث الأجهزة والامكانيات، فقد كنا متشككين في ضعفهم وهشاشيتهم. فجاء وباء كورونا ليثبت لنا أن كل كلمة قالها الكتاب المقدس عن ضعف الإنسان كانت صحيحة تمامًا. يكفينا أن نقرأ ما قاله الروح القدس لنا وقت أن خلق الله الإنسان لنعرف أننا حفنة من التراب «وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً» (تكوين٢: ٧). فما الذي نحتاجه أكثر من ذلك لنعرف أننا ضعفاء جدًا؟