يرى العلامة أوريجانوس
أن الأتن يستخدمها الإنسان في حمل الأثقال والسفر لخدمته وتعزيته، أما الخيل فيستخدمها في الحرب لهلاكه، لهذا صارت الأتن تُشير إلى جنس البشر بينما الخيل إلى إبليس المتعجرف المهلك. ولهذا اهتم الناموس بالحمير دون الخيل: "إذ صادفت ثور عدوك أو حمار شاردًا ترده إليه، إذا رأيت حمار مبغضك واقعًا تحت حمله وعدلت عن حّله فلا بُد أن تحل معه" (خر23: 4-5). وفي سفر زكريا بينما يعلن عن دخول السيد المسيح ممتطيًا الأتان وجحش ابن أتان يؤكد إبادته المركبات الحربية والخيل علامة حلول السلام: "ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان، وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب. ويتكلم بالسلام للأمم، وسلطانه من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض" (زك 9: 9-10).