رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناموس المحرّم... "فتكون المدينة وكل ما فيها محرمًا للرب... وأما أنتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرموا وتأخذوا من الحرام وتجعلوا محلة إسرائيل محرمة وتكدروها، وكل الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسًا للرب وتدخل في خزانة الرب" [17-19]. لقد أراد الرب في بدء ميراثهم ألا ينصرف قلبهم وفكرهم ووقتهم إلى الغنيمة والمكسب المادي، لهذا حرم عليهم نوال شيئًا من أريحا، لكنه في المواقع التالية يسمح لهم بالغنائم مؤكدًا لهم أنهم إذ ينصرفون عن الزمنيات في أريحا يعطيهم الروحيات والزمنيات أيضًا في الحروب التالية، وكما يقول الرب نفسه: "اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم". يُعلق العلامة أوريجانوسعلى شريعة المحرم هذه هكذا: [حقًا إن يشوع قال: "أما أنتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرموا وتأخذوا من الحرام وتجعلوا محلة إسرائيل محرمة وتكدروها" ها هو معنى هذا الكلام: احرصوا ألا تحفظوا شيئًا من العالم في داخلكم، لئلا يصير في وسط جماعة المؤمنين العادات الرذيلة... لا تخلط أمور العالم مع ما للمسيح، ولا تدخلوا بحاجات العالم إلى مقدسات الكنيسة. يحذرنا يوحنا من ذات الأمر إذ يضرب بالبوق في رسالته، قائلًا: "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم" (1 يو 2: 15). ويقول بولس نفس الشيء: "لا تشاكلوا هذا الدهر" (رو 12: 2)، فإننا إذ نسلك على منوال أهل العالم نكون قد رحبنا بالمحرمات. نذكر على سبيل المثال: الاشتراك في أعياد الوثنيين بعد أن صرنا مسيحيين يعني دخول المحرم إلى الكنيسة، وأيضًا دراسة التنجيم ودراسة طير الطيور... هو دخول المحرم من أريحا إلى معسكر السيد وتدينه، مما يؤدي إلى هزيمة شعب الله... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|