رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَه يسوع: دَعْني الآنَ وما أُريد، فهكذا يَحسُنُ بِنا أَن نُتِمَّ كُلَّ بِرّ. فَتَركَه وما أَراد "بِرّ" فتشير في إنجيل متى إلى الأمانة الجديدة والجذرية في السلوك والعمل بمشيئة الله وشريعته ممَّا يتوافق مع إرادة الله كما جاء في تعليم السيد المسيح "كونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل" (متى 5: 48)؛ ولا يصل الإنسان إلى الكمال إلاّ بالمسيح كما صرَّح بولس الرسول "بِه نُبَشِّرُ فنَعِظُ كُلَّ إِنسان ونُعلِّمُ كُلَّ إِنسانٍ بكُلِّ حِكمَة لِنَجعَلَ كُلَّ إِنسانٍ كامِلاً في المسيح" (قولسي 1: 28)؛ ولذلك ، فان يسوع تعمَّد ليتمّ كلَّ برٍ أي ليتمِّم مشيئة الله، "طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون"(متى 5: 6). وبناء على ذلك، خضع كل من يُوحنَّا المعمدان ويسوع معاّ لمُخطط الله. تضامن يسوع مع الخاطئين ليُخلّصهم، وفي رفضه العلني للحلم اليهودي بمسيح ظافرٍ سياسي كما تبَّيّن من تجاربه مع الشيطان وقهــــره لــــه (متى 4: 1-11)، وأعماله التي حققت نبوءات أشعيا "ِذهبوا، العُميانُ يُبصِرون والعُرْجُ يَمشونَ مَشْياً سَوِيّاً، البُرصُ يَبرَأُون والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومون والفُقراءُ يُبَشَّرون"(متى11: 5)؛ فالمعمودية أكَّد ت بشكل علني مجيء يسوع وبداية رسالته لخلاص البشر، كما جاء في تصريح يُوحنَّا المعمدان "وأَنا لم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء إِلاَّ لِكَي يَظهَرَ أَمْرُه لإِسْرائيل" (يُوحنَّا 1: 31). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تضامن يسوع مع الضُعف البشري |
يا قلب يسوع ذبيحة الخاطئين، إرحمنا |
هدف التجربة هو تضامن يسوع مع الإنسان الذي يتعرَّض لتجارب الشيطان |
ساعة تضامن مريم، أم يسوع |
كما يفعل يسوع مع كل الخاطئين |