رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول هلفيديوس أن مريم ولدت أبناء اُخر، معتمدًا على قول الكتاب "فصعد يوسف أيضًا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم، لكونه من بيت داود وعشيرته، ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود" (29). وفي هذا النص يدعي ان كلمة "البكر" لا تنطبق إلا على ابن له أخوة آخرون، بخلاف كلمة الوحيد التي تطلق على الابن الوحيد لوالديه. البكر: وهنا نقول ان كل ابن وحيد هو بكر. ولكن ليس كل بكر هو وحيد. فنحن نفهم ان كلمة بكر لا تعني فقط من يتبعه آخرون، ولكنها تعني عمومًا كل من لم يسبقه أحد في الميلاد. فالرب يقول لهارون "كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب من الناس ومن البهائم يكون لك. غير انك تقبل فداء بكر الانسان وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه" (30). فإن كلام الله يحدد أن البكر هو كل فاتح رحم. وإلا فإذا كان اللفظ يعني فقط كل من له أخوة أصغر منه فأنه يتعذر إذًا على الكهنة تحديد من هو البكر حتى يولد بعده اخوة آخرون، لئلا لا يولد بعده أحد. فلا يُدعى بعد بكرًا لأنه وحيد!! ويقول الكتاب أيضًا "وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس، هو عشرون جيرة، ولكن بكر البقر أو بكر الضأن أو بكر المعز لا تقبل فداءه. إنه قدس. بل ترش دمه على المذبح..." (31) وهكذا تقضي الوصية بأن نقدس لله كل فاتح رحم من الحيوانات الطاهرة وأما الحيوانات النجسة انها تُفدى ويعطى ثمنها إلى الكاهن وفكيف أميز الحيوان البكر؟ أم لعلي اقول للكاهن: من أدراك ان هذا ابن بكر؟ّ! فربما يولد بعده آخرون، وربما لا يولد. انتظر حتى يأتي الثاني، وإلا فليس لك شيء!! أليست هذه حماقة يرفضها الجميع، لأن من البداهة أن البكر هو كل فاتح رحم سواء كان له اخوة أم لا؟!! يوحنا المعمدان: ولنأخذ مثالًا يوضح لنا هذه الحالة: نحن نعرف جميعنا أن يوحنا المعمدان هو ابن وحيد. ولكن الم يكن بكرًا؟ ألم يخضع للناموس؟ انه لا شك في ذلك.. وعلى أي الأحوال فالكتاب يقول عن مخلصنا "وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ. وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ." (32) فإذا كان البكر فقط هو من له أخوة، فما كان يحل تطبيق الناموس على المولود طالما لا يعلم احد ان كان سيولد بعده آخرون أم لا. أما اذا كان الناموس يطبق على الكل فهذا يعني ان البكر هو من يفتح رحم أمه دون أن يسبقه في ذلك أحد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|