ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله، بل تقوى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله.
وتيقّن أن ما وعَدَ به هو قادر أن يفعله أيضًا
( رو 4: 20 ، 21)
هذه الأمور لم تُكتب من أجل إبراهيم فقط، بل من أجلنا نحن أيضًا. فالمبادئ نفسها تنطبق علينا تمامًا، ولكن هناك فرق واحد هام. في حالة إبراهيم، آمن أن الله سيُقيم حياة من الموت. ونحن لسنا مُطالبين أن نؤمن أن الله سيفعل ذلك، بل أنه فعل ذلك فعلاً، بأن «أقام يسوع ربنا من الأموات» ( رومية 4: 24 ). وكم هو أبسط أن نؤمن بأنه قد فعل ذلك، وقد فعله فعلاً، عن أن نؤمن أنه سيفعل ذلك، وهو لم يفعله بعد. وعندما نتذكَّر هذا، من السهل أن نرى أنه من حيث نوعية الإيمان، لا نستطيع أن نرجو أن يكون لنا إيمان من نوعية إيمان إبراهيم. إلا أن ما يفوق حالة إبراهيم، هي الحقائق المطلوب منا أن نؤمن بها، والنور العظيم الذي كشف الله لنا به عن ذاته. فليس هو الإله الذي سيُقيم إسحاق، بل هو الإله الذي «أقام يسوع ربنا من الأموات». فيسوع «الذي أُسلم من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا» (الآية 25)، هو موضوع إيماننا، وبه نؤمن بالله.