أوكَّلَ الملك بطليموس الأول لسمعان الشيخ ومعه 72 عالمًا يهوديًا، مهمة ترجمة أسفار العهد القديم من العبرية إلى اليونانية.. لكن سمعان توقف عند قول إشعياء: "وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»".. (إش 7: 14).
خشى سمعان أن يترجم كلمة عذراء "تي بارثينوس" فيهزأ به الملك، فأراد أن يستبدلها بكلمة "فتاة" ولكنه رأى في حلم من يقول له: "إنك لن تعاين الموت حتى ترى بعينيك عمانوئيل مولودًا من عذراء".
عاش الرجل حوالي 300 عام، تعاقبت عليه فيها أجيال، وهو ينتظر أن يتحقق أمله في رؤية عمانوئيل ابن العذراء المُخَلِّص، الذي تنتظره الأجيال. وتحقق الأمل ودخلت العذراء مريم العروس الطاهرة، وهي تحمل على ذراعيها طفلها ومُخلصها وفاديها عمانوئيل. فرح سمعان، وأخذ الطفل من أمه، وحمله على ذراعية، وبارك الله، قائلًا: "الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ" (لو 2: 29- 30). وقد سبحت معه أيضًا الأرملة التقية المنتظرة فداء الله: حنة بنت فنوئيل وجمعٌ من المنتظرين خلاص الله.