رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو غاضب الآن، لا تقترب منه! من الأفكار المغلوطة، والإشاعات المُغرضة التي أطلقها الشيطان، والتي تسبب ضررًا كبيرًا لنا في علاقتنا بالله. الصورة الذهنية المرسومة لدينا بأننا عندما نسقط في الخطية، فإن الله يكون غاضبًا، عنيفًا، لا يقبلنا، ويرفض التعامل معنا. بل ولا أبالغ إن قلت: إن الكثيرين منا يشعرون بأن الله يشعر بالاشمئزاز منهم بسبب السقوط. وفي الحقيقة هي صورة مغلوطة تمامًا عن الله، الهدف منها إبعادك عنه بأية طريقة؛ هذه الصورة الكاذبة تجعلك مختفيًا، هاربًا، متحاشيًا العودة لعلاقتك بالله من جديد. أما الحقيقة التي يجب علينا أن نعرفها ونؤمن بها أن الله يحزن بسبب سقوطنا، هذا الحزن نشعر به بالروح القدس الساكن فينا. وهنا يحدث اللغط، وتحدث بعض الارتباك بسبب ترجمة هذا الحزن الذي نشعر به ترجمة خاطئة؛ فما أن يحزن الروح القدس بسبب سقوطنا في الخطية، يبدأ الشيطان في بث سمومه، وأفكارة الخبيثة المدمرة مؤكدًا لنا أن الله غاضب جدًا، ومصدوم فينا، وغير قابل للنقاش في هذه اللحظات. وربما يُقنعنا بهذه الصورة من خلال استدعاء صورًا، ومشاهد وأحداث رأيناها في حياتنا تؤكد هذا الأمر من خلال أب غاضب، أو أم ثائرة، أو قائد فقد أعصابه يومًا لما أخطأنا. فيكون من السهل جدًا أن نقتنع بهذه الصورة، ونصدقها بلا تفكير. فهذا العدو الماكر يمتلك قدرة عجيبة على اقتحام أذهاننا في مثل هذه الأوقات التي نكون نشعر فيها بالفشل، والاحباط. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|