إن الأمومة في قلب المرأة نعمة إلهية فطرية، ولكن روح الله القدوس الغني قادر أن يهب البشر من النساء والرجال نعمة الرحمة والحنان والحب العظيم، الذي يفوق ما وُهِبَ للأمهات بالفطرة، لأنه كنز الصالحات ومعطي الحياة. لقد شبه معلمنا بولس الرسول اهتمامه ورعايته لمخدوميه باهتمام المرضعة الحنون، التي تربي أطفالها، قائلًا: "بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا، هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا" (1تس2: 7- 8).