رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صدف ان يوم الصليب المحدّد في الخامس من الشهر، وقع في يوم أول جمعة منه. هو يوم مكرّس للعبادة أمام الرب يسوع. كان من واجبي أن أعوّض للرب عن كل الإهانات وعن كل عمل يقلّل من الاحترام وأن أصلّي، في ذاك اليوم كي لا يُرتكبُ فعل تدنيس. التهب قلبي يومذاك بمحبّة خاصّة لسرّ الإفخارستيا وكأنني تحوّلت إلى شعلة نار. اقتربتُ لأقبل المناولة المقدّسة، وقعتْ برشانة في كُمّ قميص الكاهن دون أن يدري، ولم أعلم أية برشانة أقبل. ولمّا تردّدت فَقَد الكاهن صبره وأشار إليّ بحركة من يده أنّه عليّ أن أسرع فأتناول. لمّا قبلتُ البرشانة التي قدّمها لي، وقعت البرشانة الثانية في يدي. وتابع الكاهن توزيع المناولة على طول الصف قرب المذبح. وحافظت على البرشانة في يدي طيلة هذا الوقت. لمّا اقترب منّي الكاهن مرّة ثانية رفعتُ البرشانة لأضعها في الكأس، لأنني لمّا اقتبلت البرشانة لم أستطع الكلام قبل أن أبلعها. ولذا لم أتمكّن أن أفيده أن برشانة ثانية قد وقعت. وبينما كنت أمسك البرشانة بيدي شعرتُ بقوّة محبة تسيطر عليّ طيلة النهار، فلم أتمكّن لا من الأكل ولا من استرجاع حواسي. سمعت هذه الكلمات من البرشانة: «أشتهي أن أبقى في يديك أيضًا وليس فقط في قلبك». ورأيت يسوع في هذه اللحظة. غير أنني لم أعُدْ أرى سوى البرشانة، لمّا اقترب مني الكاهن مرّة ثانية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|