رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ ما أبعد أسلوب حياة هذا القاضي عن حياة قاضٍ آخر هو جدعون الذي لبسه روح الرب، وقد قال هذه العبارة مرتين أيضًا، وكذا أكدَّ له الرب على معيّته له مرتين. «فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: “الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ”… فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: “إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ”» (قضاة٦: ١٢، ١٦). فجدعون في ضعفه وصغر نفسه كان يترجى من الرب علامة بعد أخرى كتأكيد على معية الرب ونصرته. وبالفعل بعد علامة النار التي أكلت تقدمته، والطل الذي غطّى الجزة وحدها بينما على كل الأرض جفاف، سأل جدعون علامة ثالثة: «فَقَالَ جِدْعُونُ لِلهِ: لاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. أَمْتَحِنُ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ بِالْجَزَّةِ. فَلْيَكُنْ جَفَافٌ فِي الْجَزَّةِ وَحْدَهَا وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ لِيَكُنْ طَلٌّ» (قضاة٦: ٣٩). وبالفعل كانت هذه العلامة الثالثة كافية له جدًا - والتي كما نعلم تشير إلى المسيح على الصليب - «فَفَعَلَ اللهُ كَذلِكَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ. فَكَانَ جَفَافٌ فِي الْجَزَّةِ وَحْدَهَا وَعَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا كَانَ طَلٌّ» (قضاة٦: ٤٠). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان كلام ملاك الرب مع جدعون بالمفرد – الرب معك |
لا يجوز أن نقف أمام القاضي الدَّيَّان الذي هو الرب |
أ لم يستكثر الرب الشعب الذي مع جدعون |
صورة جدعون القاضي |
أِبيمالِك القاضي، ابن جدعون |