* إنني أراكم قلقين فأحزن عليكم، وإذ يؤكد لنا الذي لا يخدع "إنما باطلًا يضجون". فإنكم تدخرون كنوزكم مفترضين نجاح مشروعاتكم، ناسين تمامًا الخسائر والمخاطر العظيمة والميتات الناجمة عن المثابرة في الحصول على كل أنواع الربح (إنني لا أتحدث عن ميتات الجسد بل الأفكار الشريرة، لأنه قد يأتي الذهب ولكنه بالحق يذهب، فتكتسون من الخارج ولكن تكونون عراة في الداخل). ولكن لكي ما تعبروا هذه كلها وعلى أشياء أخرى كهذه في هدوء، لكي تعبروا على كل الأشياء التي هي ضدكم، فكروا فقط في الظروف المناسبة (المفيدة). انظروا إنكم تدخرون كنوزًا، والأرباح تتدفق عليكم من كل جهة، وأموالكم تنساب كالينابيع. أينما ضايقكم الفقر فاض عليكم الغنى، ألم تسمعوا: "إذا وفرت ثروتكم، فلا تميلوا إليها قلوبكم" (مز 62: 10). ها أنتم تنالون أعمالًا مثمرة. ولكنكم تقلقون باطلًا .
القديس أغسطينوس