رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرق سدوم تمتع إبراهيم باستضافة الله مع ملاكين، أما لوط فاستضاف الملاكين وحدهما اللذين أنقذاه من الدمار الذي يحل بسدوم وإن كان قد فقد امرأته كما ارتكب معه أبنيته خطأ. 1. استضافة الملاكين: "فجاء الملاكان إلى سدوم مساءً، وكان لوط جالسًا في باب سدوم فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه إلى الأرض وقال: يا سيدي ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا واغسلا أرجلكما، ثم تبكران وتذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت فألح عليهما جدًا، فمالا إليه ودخلا بيته، فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرًا فأكلا" [1-3]. لا يستطيع أحد أن يتجاهل ما أتسم به لوط من حياة إيمانية وفضائل وإن كان قد تصاغر جدًا أمام رجل الإيمان إبراهيم... فإن كان لوط يمثل عهد الناموس فإن إبراهيم يمثل عهد النعمة. يليق بنا أن نقدم مقارنه بين ما ورد في الأصحاح السابق عن استضافة إبراهيم للرب وملاكيه وما ورد هنا عن استضافة لوط للملاكين: أولًا: كان إبراهيم ذا نفس كبيرة تأهل بالإيمان الحيّ أن يستضيف كلمة الله وملاكيه وقت الظهيرة وكأنه برجال العهد الجديد الذين التقوا مع المخلص عند الصليب (وقت الظهيرة) ليروا السماء مفتوحة والمصالحة قد تمت بين الأرضيين والسمائيين، وأما لوط فبضعف إيمانه وليس بعدم إيمانه بالكاد التقى به ملاكان وقت المساء ليخلصاه من الدمار الذي كان يلحق بالمدينة التي اختارها مسكنًا له ولعائلته. يقول العلامة أوريجانوس:[جاء ثلاثة رجال لإبراهيم وسط النهار (18: 1)، وجاء اثنان للوط في المساء (19: 1)، إذ لم يكن ممكنًا للوط أن يحصل على ملء نور الظهيرة، أما إبراهيم فكان قادرًا على التمتع ببهاء النور... لاحظوا بالنسبة لإبراهيم جاء الرب مع الملاكين أما بالنسبة للوط فلم يجد إلاَّ ملاكان. لوط استقبل المدمرّين (19: 13) لا المخلص، أما إبراهيم فاستقل المخلص والمدمر معًا ]. اقتبس الأب قيصريوس بعض عبارات العلامة أوريجانوس كعادته، فقال: [لم يكن لوط قادرًا أن يحتمل قوة شمس الظهيرة، أما إبراهيم فاستطاع أن يقف في كمال البهاء]. لم يقلل الآباء من قدر لوط، فهو مع تصاغره أمام إبراهيم كان يحمل بعضًا من فضائله وكما يقول القديس أمبروسيوس: [كان لوط ابن أخ إبراهيم قريبًا منه لا خلال قرابة الجسد فحسب وإنما خلال الفضيلة أيضًا. فبسبب استعداده لاستضافة الغرباء خلص هو وعائلته من العقوبة التي حلت بسدوم]. وفي تعليق للقديس يوحنا الذهبي الفم عن استضافة لوط للملاكين، قال: [قاد الملائكة لتنزل للبشرية والبشر ليرتفعوا إليهم ]. ثانيًا: إذ يقارن الأب قيصريوس بين وليمة إبراهيم ووليمة لوط يقول أن ثلاثة رجال جاءوا إلى إبراهيم "وقفوا لديه" (18: 2)، أما بالنسبة للوط فجاء الرجلان ووقفا في الطريق. يمكننا القول بأن الرب وملاكيه وقفا لدى إبراهيم بجوار خيمته، أو قل كان رب السماء وجنوده قد وجدوا في إبراهيم حياة سماوية فحلّوا لديه، أما بالنسبة للوط فالتقوا به وهو جالس "في باب سدوم" أي في مدخل المدينة. ليتنا نكون كأبينا إبراهيم نتأهل أن نلتقي بالرب وطغماته لا عند مدخل المدينة كلوط، وإنما في أعماقنا الداخلية بكونها سمواته المحبوبة لديه. ثالثًا: شتان ما بين إبراهيم ولوط، الأول إذ طلب من الرب وملاكيه أن يستضيفهم، قالوا في الحال: "هكذا تفعل كما تكلمت" (18: 5)، أما الثاني فقد ألح على الملاكين جدًا وإذ كانا يريدان أن يبيتا في الساحة أي الميدان العام كغريبين ليس لهما من يستضيفهما قبلا أن يميلا إليه ويدخلا بيته [3]. رابعًا:عرف إبراهيم سرّ الثالوث القدوس فلم يلتق فقط بثلاثة رجال وإنما طلب من سارة أن تسرع بثلاث كيلات دقيق سميذ وكأنه يطلب من الكنيسة أن يتمتع أولادها بالإيمان بالثالوث القدوس حتى يستحقوا كثلاث كيلات دقيق فاخر أن يصيروا خبزًا سماويًا. خامسًا: انتهى لقاء إبراهيم بنوال البركة مع سارة إذ وعدهما الرب بابن لهما، أما اللقاء مع لوط فانتهى بالكاد بخلاص لوط وابنتيه دون زوجته. الأول نال وعدًا أن يتمتع نسله بأرض الموعد، أما الثاني فخرج من المدينة فارغ اليدين، لا يعرف له مأوى! سادسًا: في هذا اللقاء وقف إبراهيم بدالة كشفيع عن الآخرين، أهل سدوم وعمورة، أما لوط فكان يتوسل لأجل نفسه وابنتيه لعله يسمح لهما الملاكان بالسكنى في مدينة صوغر. 2. هياج الشعب على الملاكين: إذ استضاف لوط الرجلين (الملاكين) أحاط رجال المدينة من أحداث وشيوخ يطلبونها ليعرفونها، أي يصنعوا بها قباحة وشرًا...صورة تكشف عن مدى ما وصل إليه الشعب كله من نجاسة مع جسارة مرة، حتى صارت هذه الخطية تنسب إليهم إذ تدعى بالسدومية، نسبة إلى سدوم مدينتهم. حاول لوط أن يحمي ضيفه فطلب أن يخرج لهم ابنتيه يفعلون بهما ما يشاءون، ربما لأجل تخجيلهم. وإذ أصر الكل على إخراج الرجلين، مدّ الرجلان أيديهما وأدخلا لوطًا إليهما إلى البيت وأغلقا الباب، وضربا الرجال الواقفين بالعمى فلم يستطيعوا أن يجدوا الباب. إن كان لوط قد اتسم بحب الضيافة، وفي نضوج أصر ألا يسلم الرجلين للشر، لكنه يُلام على عرضه أن يسلم ابنتيه فديه للضيفين... على أي الأحوال تطلع الله إلى قلب لوط محب الغرباء، فلم يترك لوطًا يحفظ الغريبان إنما قام الغريبان بحفظه وأهل بيته من الأشرار. لم نسمع عن هياج حدث عن ظهور الرب وملاكيه لإبراهيم، لأن إبراهيم يمثل عهد النعمة أما لوط فيمثل السقوط تحت الناموس. الأول ينعم بلقاء مفرح مع الله فيه ترتفع النفس فوق كل الآلام وتتمتع بحياة على مستوى سماوي، أما الثاني فيدخل في صراع مر وضيق ويعرض طاقاته ومواهبه (البنتان) للفساد، لكنه حتى في عهد الناموس تدخلت السماء ودخلت بالإنسان إلى بيته لتغلق عليه من الأشرار. الأول جلب لجسده -سارة- ضحكًا أو فرحًا روحيًا في الرب، أما الثاني فدخل في مرارة نفس. أخيرًا إن كان الله قد حكم على سدوم وعمورة بالإبادة، فإنه فعل هذا بعدما قال: "أنزل وأرى" (18: 21)، وكأنه حكم بتدقيق شديد، ولعله سمح بوجود لوط في وسطهم لكي يكون لهم مثلًا حيًا عمليًا وشاهدًا عليهم، والآن إذ جاء الملاكان وأساء الشعب التصرف معهما لم يعد لهم عذرا! إن كان إبراهيم في حواره مع الله قال: "أديان كل الأرض لا يصنع عدلًا؟!" (18: 25)، فقد أظهر الله عدله ومحبته... فأرسل ملاكيه يشهدان على شر الأشرار وينقذان لوطًا وعائلته! إنه لا يهلك البار مع الأثيم. 3. إنقاذ لوط وعائلته: أعلن الملاكان خطة الله الخلاصية وطلبا من لوط أن يخرج ومعه زوجته وبنتاه وأصهاره، لكنه كان "كمازح في أعين أصهاره" [14]. كان يمكن لأصهاره أن يخلصوا حتى في اللحظات الأخيرة لكنه في كل جيل يرى الأشرار في إنذارات الله هزلًا ومزاجًا، يستخفون بها. أخيرًا إذ طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطًا قائلين: قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة... كانت دعوة الملاكين له في الفجر "قم". وكأنها دعوة السماء لنا أن نقوم مع السيد المسيح القائم من الأموات في فجر الأحد، تقوم نفوسنا ومعها أجسادنا (امرأته) وأيضًا تقوم طاقاتنا ومواهبنا (ابنتاه) بتقديسها في الرب. كان لوط متوانيًا أو متباطئًا ربما بسبب بناته المتزوجات ورجالهن وبسبب بيته وممتلكاته... لكن الملاكين أخرجاه مع زوجته خارج المدينة وسألاهم أن يهربوا لحياتهم. لقد طلب الملاكان من لوط أن يهرب إلى الجبل، لكنه لم يكن قادرًا على الانطلاق إلى الجبل فسأل أن يهرب إلى مدينة صغيرة قريبة منه دعيت صوغر، لأنها كانت أصغر مدن الدائرة، وقد كان اسمها قبلًا "بالع"، يغلب أنها على الشاطئ الشرقي لبحيرة لوط. لقد قبل الله طلبه ولم يلزمه بالذهاب إلى الجبل بل إلى مدينة صوغر، لكن لوطًا فقد في هذا الكثير! الله يريدنا أن نهرب إلى الجبل المقدس، لنرفع بروحه القدوس إلى القمم العالية، ونحن في ضعفنا نكتفي بصوغر! يتحدث القديس جيروم عن صوغر التي اختارها لوط لنفسه، فيقول: [دُعيت صوغر بسبب الإيمان الصغير الذي كان للوط. فإنه وإن كان قد عجز عن إنقاذ الأماكن العظيمة لكنه على الأقل حفظ الأماكن الصغيرة. فإن الذي ذهب بعيدًا ليعيش في عمورة لم يستطيع أن يبلغ إلى أرض الظهيرة التي بلغها إبراهيم خليل الله (يع 2: 23) وصديق ملائكته (تك 18: 1)]. لعل القديس جيرومقد تأثر بكلمات العلامة أوريجانوس في عظته الخامسة على سفر التكوين: [لم يكن لوط قادرًا قط على السكنى في المرتفعات مع إبراهيم]. ما هو هذا الجبل المقدس الذي نهرب إليه لحياتنا إلاَّ الكتاب المقدس، فيه نجد حصنًا منيعًا ضد هجمات العدو الشرير إبليس؟! لهذا السبب عندما اجتاز السيد المسيح التجربة على الجبل لحسابنا وكمثال لنا، كان يصد كل هجوم شيطاني بعبارات من الكتاب المقدس، وكأنها بالجبل المقدس الذي يرفعنا إليه فلا يقدر العدو بحيله أن يتسلق إلينا. والجبل أيضًا يشير إلى كلمة الله ذاته الذي تحدث عنه دانيال النبي: "قُطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما... أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلًا كبيرًا وملأ الأرض كلها" (دا 2: 34، 35). فالسيد المسيح -كلمة الله- هو الحجر الذي قطع بغير يدين، إذ هو ليس من زرع بشر، يقدر أن يسحق تمثال الشر القائم في أعماقنا، وإذ يحتل أرضنا الداخلية يملأها كجبل عظيم يملأ القلب كله! 4. هلاك سدوم وعمورة: "وإذ أشرقت الشمس على الأرض دخل لوط إلى صوغر، فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عند الرب من السماء" [23-24]. ما أن أشرقت الشمس على الأرض حتى دخل لوط إلى صوغر، فإن كانت صوغر تعني (صغير)، فإننا لا نستطيع أن ننعم بروح الاتضاع ونشعر بحجمنا كأحد الأصاغر ما لم يشرق شمس البر على أرضنا الداخلية، ويعلن ملكوت اتضاعه ومحبته فينا. والعجيب أن الله لم يمطر على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عنده إلاَّ بعد دخول لوط إلى صوغر... إذ كان حريصًا كل الحرص على لوط كإنسان بار. يظهر هنا سر التثليث بالقول: "أمطر الرب... من عند الرب"، كأن الابن الكلمة أمطر من عند الآب. 5. هلاك امرأة لوط: "ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح" [26]. فسر البعض صيرورتها ملحًا بتحول حرفي أو أنها اختنقت من الكبريت والدخان ثم غطى الملح جسدها فصار لها قبرًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). يرى البعض أنه بحدوث زلازل قذفت صخور ملح فقط بعضها على امرأة لوط فصارت عمود ملح. بهذا صارت كما يقول سفر الحكمة: "عبرة لغير المؤمنين" (حك 10: 7)، وكما قال السيد المسيح لتلاميذه: "اذكروا امرأة لوط" (لو 17: 32). فيما يلي بعض تعليقات للآباء عن امرأة لوط: * إذ نظرت إلى الوراء صارت نصبًا تذكاريًا للنفس غير المؤمنة. القديس جيروم القديس أمبروسيوس القديس أغسطينوس ليتنا لا نتطلع إلى الوراء حيث يدعونا الشيطان للتراجع، إنما ننظر إلى ما هو قدام حيث يدعونا المسيح. لنرفع أعيننا إلى السماء لئلا تخدعنا الأرض بمباهجها وباغراءاتها. القديس كبريانوس "وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب، وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل أرض الدائرة ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون. وحدث لما أخرب الله مدن الدائرة أن الله ذكر إبراهيم وأرسل لوطًا من وسط الانقلاب" [27-29]. بالأمس تمتع إبراهيم باستضافة الرب وملاكيه ونال وعدًا بإنجاب ابن، الأمر الذي لم يشغله عن الشفاعة عن سدوم وعمورة، إذ هو صاحب القلب الكبير الأبوي لا يطلب ما لنفسه بل ما للآخرين. وفي شفاعته التزم بالجانب الموضوعي فلم يشفع عن أقربائه "ولوط وعائلته" بل عن الدائرة كلها. ويبدو أن الأمر قد شغل فكره طول الليل... لذا بكر ليقف في ذات الموضع الذي التقى فيه أمام الرب لينظر نحو سدوم وعمورة. لم ينطق إبراهيم بكلمة بخصوص لوط وعائلته لكن كان يتكلم بقلبه وفكره وعواطفه وأحاسيسه التي لا يسمعها إلاَّ الرب نفسه، وقد استجاب له، إذ يقول: "الله ذكر إبراهيم وأرسل لوطًا من وسط الانقلاب"، وكأن ما قد تمتع به لوط كان بسبب إبراهيم!! النفس الكبيرة في عيني الله تظلل على النفوس الصغيرة بالحب، والصلاة وتنهدات القلب الخفية، وتكون سرّ بركة لها. نذكر على سبيل المثال نفس يوسف العبد الشاب، كانت في عيني الله عظيمة ومباركة بسببها بارك حتى بيت فوطيفار المصري، "وكان بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحقل" (تك 39: 5). إنها ليست بركة إبراهيم في ذاته ولا يوسف في ذاته إنما هي بركة الرب التي تملأ القلب! 7. خطأ ابنتيْ لوط مع أبيهما: يسدل الكتاب المقدس آخر فصل عن حياة لوط بحدث مؤلم للغاية، هو ثمرة طبيعية اجتناها لوط من الزرع الذي غرسه، فقد اختار سدوم مسكنًا له فشربت بنتاه من أهلها روح الشر. إن كان كنعان قد سقط تحت اللعنة لأنه سخر بنوح عندما سكر فتعرى، فإن ابتني لوط قد اسكرتا والدهما لا ليتعرى فحسب وإنما لتنجبا منه نسلًا. وقد حاول بعض المفسرين تقديم الأعذار لهاتين الابنتين منها أنهما رأتا العالم كله - في نظرهما - يحترق، ووالتهما صارت عمود ملح، فلا علاج للموقف إلاَّ بإنجابها نسلًا من أبيهما حتى تنقذا العالم من الفناء. وكأنهما لم تلتصقا بأبيهما عن شهوة جسدية وإنما لتعمير الأرض. يقول العلامة أوريجانوس: [أن كثيرات من النساء لا تضبطن أنفسهن مع رجالهن حتى في أيام حملهن. أما هاتان الفتاتان فلم تطلبا الشهوة]، ويحاول القديس ديديموس الضرير أن يجد لهما عذرًا قائلًا: [بأنهما لم تطلبا العلاقة بقصد شهواني بدليل أن الكبرى طلبت من الصغرى في اليوم الثاني أن تدخل مع أبيها، وأنهما لم تطلبا الالتصاق بأبيهما مرة أخرى بعد حملها]. هذه النظرة رفضها كثير من الآباء إذ كان يلزمها ألا يستخدما الطريق البشري لحل المشكلة مع تجاهل لعمل الله القادر أن يقيم أولادًا من الحجارة. في عدم إيمان سقطتا في أبشع خطية حتى صارتا رمزًا لفساد إسرائيل ويهوذا عندما رفضا الرب. وحسبتا كأهولة وأختها أهوليبة اللتين تحدثنا عنهما في سفر حزقيال (حز 23). يرى القديس أغسطينوس أن هاتين الابنتين تمثلان صورة مرّة لمن يُسيء استخدام الناموس (الأب) فيرتبط جسديًا أو حرفيًا لا روحيًا لينجب ثمارًا ليست في الرب، كما أنجبت هاتان الابنتان موآب وعمون من أبيهما كرأسين لأمتين شريرتين، سبق لنا الحديث عنهما في سفر حزقيال (حز 25) وما يرمزان إليهما. ويلقى القديس جيروم باللوم على لوط حتى وإن كان ما قد ارتكبه بغير إرادته. * خير لنا أن نبقى بغير ثمر ولا نصير أمهات بطريقة كهذه! كان هذا رمزًا للذين يفسدون الناموس... الذين يسيئون استخدامه فينجبون الموآبيين الذين يرمزون للأعمال الشريرة. القديس أغسطينوس القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|