كان يسوع مَلِكاً، لأنّه كان لديه مَمْلكة، لكنّ مَمْلكته في خلاف كامل مع أيّ استعراض للقوّة في هذا العالم، وليس فيها مكان للعنف. لأنَّ يسوع ليس مَلِكا بحسب عقلية هذا العالم، إنَّما بالطاعة للآب والاستسلام له لكي يتمّ تدبيره، تدبير المحبة والخلاص، كما جاء في تعليم بولس الرسول "فلا بُدَّ لَه أَن يَمَلِك، حتَّى يَجعَلَ جَميعَ أَعدائِه تَحتَ قَدَمَيه" (1 قورنتس15، 25). ملوكيّة يسوع ترتبط بهويته التي تستمد سلطتها من أبيه السماوي الذي أرسله إلى العالم ليشهد للحق. لذلك فإن زمن مُلْك المسيح هو زمن إخضاع كل شيء للابن وتسليم كل شيء للآب، "والمَوتُ آخِرُ عَدُوٍّ يُبيدُه" (1 قورنتس 26). وفي النهاية، عندما يصبح كل شيء تحت ملكيته، يَخضع يسوع نَفْسَه إلى الآب، "لِيكونَ اللّهُ كُلَّ شَيءٍ في كُلِّ شيَء" (1 قورنتس 15، 28).