يعتبر الاضطهاد مدعاة فرح للمسيحيين لأنها مناسبة لإعلان بشارة الإنجيل والشهادة ليسوع المسيح. هذا ما رأيناه حين أراد هيرودُسُ أن يكتم أنفاس القديس يوحنا المعمدان، فصار صوت يوحنا يدوي في أذنيه حتى بعد استشهاده. ونجد بولس الرسول أيضا قد أشار إلى فائدة دخوله إلى السجن لكي يُبشر الكثيرين. فكان له فرصة مخاطبة السلطات العليا في ذلك الوقت: أغريباس الثاني (أعمال الرسل (1: 26) والوالي غاليون في قورنتس (أعمال الرسل 18: 12) وفليكس وفسطس في قيصرية (أعمال الرسل 24: 1)، 25: 1) وحكام وحراس السجن (فيلبي 12: 1). وكان اليهود الهيلينيَّون يتساءلون من أين لإسطِفانُس هذه الحكمة (أعمال الرسل 6: 10).