رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد كتب في الخبر السادس من المجلد الخامس عما هو مدون تحت سنة 1151 عن شاب شريف النسب أسمه أسكيلوس، قد كان أرسل من أبيه الأمير الى أيدالازميو، المدينة الكائنة في بلاد ساسونيا ليدرس هناك العلوم، الا أن هذا الشاب قد أستسار في تلك المدينة سيرةً رديئة. ثم بعد ذلك أنطرح مريضاً بمرضٍ عضال دنا به الى ابواب الموت، حييث أُعطيت له الأسرار الأخيرة، وبقي منازعاً. ففي هذه الحال قد حصل هو على رؤيا، وهي أنه شاهد ذاته أُخذ موضع داخل أتون نار متوقدة، وغُلق عليه بنوع أنه ظن بنفسه أنه داخل جهنم عينها. الا أنه قد رأى له نافذةً فهرب منها الى خارج ذلك التون، ودخل ملتجأً في قصرٍ عظيم، فشاهد في قاعته والدة الإله الكلية القداسة جالسةً، فقالت له:" أهل يمكنك أيها الشقي أن تتجاسر على الحضور أمامي، أخرج من هنا حالاً. وأذهب الى النار التي أنت أستحقيتها بآثامك". فحينئذٍ الشاب شرع يتوسل إليها طالباً الرحمة والرأفة، ثم التفت الى أولئك الأشخاص الذين رآهم واقفين بحضرتها، متضرعاً إليهم في أن يتشفعوا به لديها، فهم قدموا التوسل أمامها من أجله وهي أجابتهم قائلةً لهم: أنتم لا تعرفون حقائق سيرة هذا الشاب الدنسة القبيحة. ومع ذلك لم يكن يستليق أن يصلي أمامي ولا مرةً واحدةً السلام الملائكي: فأولئك الشفعاء قالوا لها: أيتها السيدة أن هذا الشاب يتوب ويغير تصرفه: وهو حالاً قال: أي نعم أي نعم أني تائبٌ، وأعد بأن أصلح سيرتي حقيقةً، وسأكون منذ الآن فصاعداً متعبداً لكِ يا سيدتي. فحينئذٍ البتول المجيدة قد أرقت من غيظها عليه، وقالت له:" حسناً. فأنا أقبل وعدك، فكن أميناً به، وهكذا بواسطة بركتي إياك كن ناجياً من الموت ومعتوقاً من جهنم". فلما قالت هذا زالت الرؤيا، فاذ رجع أسكيلوس الى ذاته أخذ يقدم الشكر لوالدة الإله، وأخبر الناس بالنعمة التي نالها من مراحم هذه الأم الإلهية، وعاش بسيرةٍ مملؤةٍ من الصلاح حافظاً نحو سيدته عواطف حبٍ متقدٍ. ثم أنتخب فيما بعد ورسم رئيس أساقفةٍ لمدينة لود، في أقليم دانيا حيث أجتذب عدداً وافراً من الكفرة الى الأعتقاد بالإيمان المسيحي. وعندما تقدم كثيراً في السنين والشيخوخة قد تناول عن الأبرشية. ولبس الثوب الرهباني قانونياً في دير كيارافاله الذي فيه عاش أربع سنين، ورقد بالرب بميتةٍ مقدسةٍ ومن ثم قد أحصي من الكتبة الكنائسيين في عدد قديسي رهبنة جيستالو.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا كيرلسلأنه كان أميناً على القليل فصار أهلاً لأن يكون أميناً على الكثير |
كن أميناً |
فقط كن أميناً |
وعدك صادق لما بتوعد عن وعدك انت مترجعشي |
كن أميناً |