رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نتائج المكوث مع المسيح «هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: “قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا” الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ. فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ». مكث التلميذان مع المسيح يومًا؛ فجاءت النتائج مُبهرة لهذه الجلسة الرائعة. النتيجة الأولى أنهما تيقنا تمامًا أن هذا هو المسيا. وهذا ما يحدث معنا حينما نمكث مع المسيح؛ فإننا نتيقن تمام اليقين أن المسيح هو الله الظاهر في الجسد. نعرف أكثر عنه، بل نؤمن بما كنا نعرفه سابقًا مجرد معرفة سطحية. قد نسمع عن قدرة الله، قد نعرف شيئًا عن سلطانه، قد نتعلم أمرًا عن محبته وقداسته ومخافته. قد نسمع عن اختبارات عظيمة ورائعة عن رعايته ومعونته. لكننا نرى كل هذا واضحًا جليًا أمام أعيننا عندما نمكث أمامه وفي حضرته، وعندما نسجد له. حدث ذلك مرارًا وتكرارًا أمام التلاميذ، ومن أعظم المشاهد التي تروي لنا ذلك مشهد التجلي الذي رآه بطرس ويعقوب ويوحنا حتى أنه كتب عنه بعد ذلك في رسالته: «لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ”. وَنَحْنُ سَمِعْنَا هذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ» (٢بطرس١: ١٦–١٨). النتيجة الثانية للمكوث في حضرة المسيح أننا لا نستطيع أن نصمت أمام ما رأيناه وسمعناه، ولا نستطيع أن نكتفي به لأنفسنا. فقد ذهب أندراوس لأخيه بطرس ليتحدث معه ويخبره بأنهما وجدا المسيا. هذا ما يحدث معنا. نذهب مخبرين ومبشرين بالمسيح، وبما اختبرناه معه وبما سمعناه ورأيناه منه. ولا نكتفي بذلك فقط بل نأتي بهم للمسيح ليتمتعوا بما رأيناه وعرفناه وسمعناه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|