انتهاء الثورة على داود بموت أبشالوم، ها هو ”أَخِيمَعَصُ“ يريد الآن أن يكون أول مَن يجري ليُبشر داود الملك بأخبار الانتصار. لقد خاطر بحياته قبلاً ليُحذره من خطر وشيك الحدوث (٢صموئيل١٧: ١٥-٢٢)، والآن لا يُريد أن يدع أحدًا آخر يصبح له امتياز إعلان الملك بانتصاره. ورغم العقبات، ورغم معارضة يوآب، فأَخِيمَعَص لا يريد أن يتعوّق في سعيه. وكيفما كانت النتيجة فقد أراد أن يكون الأول، ويسجد أمام الملك، للاعتراف بكرامة الملك داود التي عادت إليه ثانية. هذا هو مركز وسر قوته، إذ يرتبط بداود بقلب كامل، وكان أمامه فقط مجد داود.