يتكرر استعمال صورة الركض أو الجهاد (السباق) في الكتاب المقدس؛ فالرسول بولس في ١كورنثوس٩: ٢٤ يتكلَّم عن «أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمِيدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِدًا (فقط) يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟». ولكن في جهادنا الروحي يستطيع الكل أن يصلوا إلى الغرض، والمكافأة هي نصيب كل واحد، ولن يخرج أحد صفرَ اليدين. لكن إن كان طريق المؤمن هو الجهاد، فإن عليه أن يُكمل الجهاد بنجاح. ولذلك يُحرضنا الرسول بالقول: «هَكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا».
فإن كان متسابقو الدراجات أولئك مستعدّين للتعهّد والالتزام كليًا للقيام بذلك السباق، فكم هو أجدر بنا نحن أن نتبع الرب يسوع، وأن نكون مستعدين ومتفانين كليًا، لإكمال السعي الموضوع أمامنا، فيكون لسان حالنا «أَكْمَلْتُ السَّعْيَ» (٢تيموثاوس٤: ٧)؟!