رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصيتان وداعيتان قدَّم طوبيت لابنه طوبيا وصيتين وداعيتين (طو 4، 14): الأولى: عندما صارت حنة امرأته تُعيِّره، لأنه فقد بصره، وحسبت هذا دليلاً على أن عبادته وصدقته ودفنه للقتلى لم تصدر عن قلب نقي بل خلال المظاهر الخارجية. لقد قَدَّم تسبحة وصلاة واشتهى الموت. اعتاد طوبيت أن ما يطلبه من الله يعطيه له. أما الله فلم يسمح بموته السريع حتى يختبر أن كل الآلام التي من الخارج والداخل تتحوَّل إلى بركات له ولزوجته ولابنه ولأقربائه وبني سبطه. ظن أن الله سيسمح بخروج نفسه من الجسد فورًا، فقدَّم لابنه الوصية الوداعية الأولى. الثانية: بعد أن شاخ وردّ له الله أكثر مما كان يتوقَّع، فقد شفى عينيه، وتحوَّل بيته إلى فرحٍ عجيبٍ، وتزوج ابنه طوبيا سارة بعد أن خلَّصها رئيس الملائكة رافائيل من الشيطان الذي كان يميت كل من يتقدَّم للزواج منها، ووهب الله طوبيت أن يُرافِق رئيس الملائكة ابنه، ويقوم بحراسته، ويسنده حتى عاد متهللاً. قَدَّم طوبيت الوصية الثانية لابنه وهو في أيامه الأخيرة، وربما كان على فراش الموت. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|