تشير عبارة "قالَ يسوعُ فيه" في الأصل اليوناني εἶπεν δὲ πρὸς αὐτὸν إلى كلام يسوع عن زَكَّا الموجّه إلى الحاضرين كما يدلُّ سياق الكلام. والبعض يترجمه "قال له" مشيرا إلى الكلام الموجّه إلى زَكَّا وليس إلى الحاضرين؛ أمَّا عبارة "اليَومَ حصَلَ الخَلاصُ لِهذا البَيت" فتشير إلى تصريح رسمي من يسوع بعد رؤية ارتداد زَكَّا واستعداده التام لتغيير حياته حيث كشف ربنا يسوع المسيح عن رسالته الخلاصية، فاتحًا باب الرجاء للكل. وهنا نسأل مع صاحب الحكمة " كيفَ يَبْقى شَيء لم تُرِدْه أم كَيفَ يُحفَظُ بما لم تَدْعُه؟ لكِنَّكَ تَرحَمُ جَميعَ النَّاس لأنّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير وتَتَغاضَى عن خَطايا النَّاسِ لِكَي يَتوبوا " (الحكمة 11: 23 -25). إذن الرحمة والتغاضي عن شر الإنسان وحبه للإنسان، هي الميزات الإلهية.
ويعلق القديس أوغسطينوس "جاء يسوع إلى المفقودين ليجدهم، وقد تمزق بأشواك آلامه. جاء فعلًا ووجدهم، مخلصًا إياهم. لقد خلصوا بذاك الذي ذُبح لأجلهم". المسيح الحامل خلاص العالم يتغاضى عن خطايا العشار بالغفران..