رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصغِ يَا اللهُ إلى صَلاَتِي، وَلاَ تَتَغَاضَ عَنْ تَضَرُّعِي [ع1]. سِرّ سلام المؤمن وسط ضيقته أن يرى الله قد أمال أذنه ليسمع تنهدات قلبه الخفيّة في وسط الضيق، فهذا فيه كل العزاء لنفسه والشبع لقلبه. يقول المرتل: "أنا دعوتك، لأنك تستجيب لي يا الله، أمل أذنك إليَّ، اسمع كلامي" (مز 17: 6). "فلتأتِ قدامك صلاتي، أمل أذنك إلى صراخي" (مز 88: 2). ويقول دانيال النبي: "أمل أذنك يا إلهي واسمع، افتح عينيك واُنظر خربنا والمدينة التي دُعي اسمك عليها، لأنه لا لأجل برّنا نطرح تضرعاتنا أمام وجهك، بل لأجل مراحمك العظيمة" (دا 9: 18). يقف رجال الله على أبواب مراحم الله يقرعون باستمرار، إذ يدركون أنه لا نجاح لهم، ولا خلاص، ما لم يمل الله أذنه إليهم ويسمع صرخاتهم. حقًا إن الله قريب جدًا من أولاده، لكنه يطلب سؤالهم منه، واتكالهم عليه، وليس على آخر غيره. في وقت الضيق، خاصة إذا اشتد حتى بدا غير محتملٍ يبدو الله وكأنه قد انسحب أو تغاضى عن صلاة المؤمن، لذا يصرخ المرتل: "لا تتغاضَ عن تضرعي". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|