الضياع
«إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي، وَأَكُونُ تَائِهاً وَهَارِباً فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي» (تك 4: 14)
– لاحظ كلمة “تائهاً” إن فقدان العلاقة مع الله قد حرم الإنسان من الانتماء إلى الخالق؛ نبع الحياة، والكيان المطلق الذي ينتسب إليه
.- إن الإنسان في كيانه المحدود لا يستطيع أن ينتسب إلى ذاته أو إلى الخليقة المحدودة المحيطة به، فلأنه محدود لا يستطيع أن يُنسب لآخر محدود نظيره.
– وبذلك فقد الإنسان معنى وغاية وجوده بل ذاته نفسها، فأصبح من أنا ولماذا أنا؟ هو سؤال البشرية اللحوح، بل أيضاً من أين جئت؟ وإلى أين أنا ذاهب؟