رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع حلوٌ عاد حنّا الصّغير من الكنيسة دامع العينين ، عاد حزينًا بعد ان شارك في جنّاز المسيح في ليلة الجمعة العظيمة ووضع باقة من الياسمين والزنبق على سرير يسوع. رأته أمّه والدّموع تنهمر من عينيه فتعجّبت وسألته بحنان : ما بكَ يا ولدي ؟ ما بك يا حبيبي ؟ ورفع حنّا عينيه الدامعتين وقال : لقد ماتَ ...ماتَ يسوع..صلبوه... قتلوه يا أمّي ، فمن يساعدني بعد اليوم في المدرسة ؟ ولمن أشعل الشّمعة وأسجد في هذه الليلة ؟ مع من أحكي بعد اليوم ...انّه لن يسمع صلاتي!! عانقت الأمّ ابنها بحرارة وهي تضحك : بلى انّه يسمع ، فيسوع حيّ يا ولدي . لا.. لقد مات.. قتلوه ... ألم تشاركي مثلي في الجنّاز ؟ احتارت الأمّ ...كيف تُفسِّر لوحيدها الصّغير ، أنّ الجنّاز ذكرى ، وأنّ يسوع انسان كامل واله كامل ، فالذي مات يسوع الانسان ، أمّا الاله فهو حيّ أبدًا. ورفعت الأمُّ نظرَها ويديها نحو العَلاء قائلة : " يا الهي أعنّي ، ساعدني، ماذا أقول له ... يا ليتك تعود باكرا يا أبا حنّا فتساعدني انت أيضًا " وطمر حنّا رأسه في وسادته ورفض أن يُصلّي ، فيسوع مات ولن يسمعه!!! وركعت الامّ في غرفتها والدموع تنزل على وجنتيها : " يا يسوع ؛ يا غالي ، أرجوك اقنع ابني ...أظهر له ذاتك ، انّه متضايق لأجلك ، متألم ، أرجوك لا تُخيّب رجائي " نام حنّا الصّغير في تلك الليلة متنهدا ودون ان يركع كعادته ودون ان يشعل الشمعة. وفي الصّباح استيقظ مع أوّل زقزقة عصفور ، ودخل سريعا الى غرفة والديه وعانق امّه بحرارة : أنتِ على حقّ يا أمّي ، يسوع حيّ ، لقد رأيته ، رأيته في منامي ، لقد جاء وداعب شعري ووعدني بأنّه سيساعدني في المدرسة ....ما أحلاه وما أجمله!!..يسوع حلو يا أمّي ....يسوع حلو أكثرممّا نتصوّر...لقد رأيته.. فصرخ الأبوان على وقع رنين الاجراس : يسوع حلو... حقًّا يسوع حلو..المسيح قام...بالحقيقة قام. بقلم: زهير دعيم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حلوٌ ما أشهاك يا سيدي |
حمور والفكر الشرير |
حمور وعدم الضبط |
حلوٌ هو نيرك يارب، |
شَكيم ابن حمور الحوي |