- الأولى: وهي الإخلاء، حيث يُخلي الإنسان نفسه من ذاته وشهواته، فيه يتحرَّر الإنسان من أحلام وأوهام الحياة الأرضية، فيُحوِّل ارتباطَه بالـدم واللحم إلى ارتباطـه بما هـو لله. وهذه الحركة تُمثِّل عنده حركة هبوط.
- وأما الحركة الثانية: فهي التأليه، وفيها يحسُّ الإنسان باتحاده مع الله، أي بأنه أَخَذَ ما لله من حياة، وسلوك، وأسلوب حياة. وبالنسبة له فهذه الحركة هي حركة صعود. لأنها تبدأ لا من عجزنا، ولكن تبدأ من قوة الله. وهو يرى أنَّ كلتا الحركتين، بدايتهما ونهايتهما، هما من عند الله. فهو الذى يبدأ فينا فعل حركة الإخلاء، وهو أيضاً الذى يأخذنا معه لنكون فى حالة شركة واتحاد معه.
الاب متي المسكين