رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأنه مَكتوب: كونوا قِدِّيسين، لأني أنا قدوس" (بُطرس الأولى 1: 16) نحتفل اليوم مع الكنيسة جمعاء بعيد جميع القديسين. لا نذكر فقط القديسين الذين أُعلنت قداستهم على مرّ التاريخ، بل نذكر أيضًا الكثير من أهالينا الذين عاشوا الحياة المسيحية بملء الإيمان والمحبّة، عبر حياة بسيطة وخفيّة. ومن بينهم العديد من أساقفتنا وكهنتنا وراهباتنا، وأبائنا وأجدادنا، وأقاربنا وأصدقائنا ومعارفنا. عيد القداسة هو عيدنا، لإنه يُذكرنا بأننا أبناء الله القدوس ونحن مقدسين بنعمة الرب وبأسراره الخلاصية المحيية. القداسةٌ لا تظهر في أعمال عظيمة، وأحداث غير مألوفة، إنما في الأمانة اليومية لمتطلبات معموديتنا. قداسة تتألف من محبّة الله ومحبّة القريب. محبّة تبقى وفيّة لدرجة نكران الذات والتكرّس الكامل للآخرين. إذا كانت هناك ميزة خاصة بحياة القديسين، فهي أنهم حَقًا سعداء. لقد وجدوا سرّ السعادة الحقيقية "بفضلِ إيمانهم" (عبرانيين 11: 39)، التي تتغلغل في عمق النفس وتنبع من محبّة الله. لهذا السبب ندعو القديسين طوباويّين. فالطوبى هي سبيلهم، وهدفهم، نحو الموطن الحقيقي الملكوت السماويّ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|